عبد الإله صابر: هدفنا الصعود والعودة بالرجاء إلى مكانته الطبيعية

كيف جاء ارتباطك بفريق رجاء بني ملال؟

جاء ارتباطي بشكل طبيعي بعد تقديم سيرتي الذاتية ومشروع العمل الذي أعددته. اجتمعت مع مسؤولي النادي وناقشنا المشروع بعمق، ووجدنا توافقاً في الرؤية، خصوصاً فيما يتعلق بهيكلة الفريق وآفاق العمل. الجانب المادي لم يكن أولوية بالنسبة لي، فالأهم هو توفير الظروف المناسبة والعمل المنهجي لإنجاح المشروع. التوقيع تم لمدة سنة قابلة للتجديد، وسأضع خبرتي المتراكمة، سواء كلاعب أو مدرب، في خدمة هذا الفريق العريق الذي يحمل تاريخاً عريقاً، حيث توّج بالبطولة الوطنية عام 1974، وهو نفس عام ميلادي، وهذا بالنسبة لي يعتبر فأل خير.

ما تعليقك على ضيق الوقت في الإعداد مع هجرة لاعبي الفريق؟

بالفعل، الانطلاقة كانت متأخرة بسبب تأخر انعقاد الجمع العام للنادي، لكننا سنبذل كل جهد لتعويض الوقت الضائع. نخطط لجلب لاعبين أصحاب خبرة، إلى جانب لاعبين معارين، وسنفتح المجال لتطوير مواهب محلية من الجهة والمدرسة. رغم قلة اللاعبين الذين لا تزال عقودهم مستمرة، نعمل على بناء تركيبة بشرية متكاملة وقادرة على المنافسة. نحن واثقون أنه بتضافر جهود الجميع سنتجاوز هذه العقبات المؤقتة.

ما هو برنامج العمل الذي ستعتمده؟

بدأنا التدريبات منذ خمسة أيام، مع لاعبي الفريق الأساسيين وفريق الأمل. نعتمد على حصتين تدريبيتين يومياً لرفع المستوى البدني. نتابع حالياً لاعبين تحت التجربة ووقعنا مع بعضهم. لن نخوض تربصاً خارج المدينة إلا بعد اكتمال 80% من تركيبة الفريق، وبعد ذلك سنتوجه إلى معسكر تدريبي في مدينة ساحلية، غالباً المحمدية، لمدة أسبوع إلى عشرة أيام، مع إقامة مباريات ودية لتحضير الفريق بشكل جيد. ستكون التركيبة الأساسية واضحة مع نهاية مرحلة الانتدابات لتشكيل فريق متجانس قادر على المنافسة في القسم الثاني.

ماذا عن الطاقم التقني المرافق لك؟

اخترت طاقماً متكاملاً ومنسجماً، بدءاً بصديقي والمدرب المساعد بوجمعة قصاب، ومدرب الحراس نور الدين الصويب الذي يمتلك خبرة واسعة، بالإضافة إلى المعد البدني رمضان عمر الذي سيكون له دور محوري في إعداد اللاعبين بدنياً خصوصاً في ظل ضيق الوقت. نؤمن بأن تكامل الطاقم التقني هو سر النجاح في أي تجربة.

ما هي الأهداف والرهانات مع الفريق؟

هدفنا الرئيسي هو بناء فريق قوي ومنسجم قادر على المنافسة وتحقيق الصعود إلى القسم الاحترافي الممتاز. رغم الانطلاقة المتأخرة، لدينا الإرادة والطموح لتحقيق حلم الجماهير التي تنتظر العودة لمنصة الصدارة بعد موسمين صعبين. الدعم الجماهيري الكبير للرجاء يشكل دافعاً قوياً لنا لتقديم أفضل ما لدينا على أرضية الملعب. بالتعاون مع كل مكونات النادي والسلطات المحلية، نأمل في تحقيق النتائج المرجوة وبناء مستقبل مشرق للكرة في بني ملال.

كلمة أخيرة لك؟

أعبر عن امتناني العميق لرئيس اللجنة المؤقتة عبد النبي حلماوي وأعضاء اللجنة على ثقتهم بي. سأكرس كل ما أملك من خبرة وعطاء لخدمة فريق رجاء بني ملال. أتطلع للعمل جنباً إلى جنب مع الجميع من أجل رفع راية النادي عالياً وتحقيق تطلعات الجماهير الوفيّة. كما أطمح للمساهمة في رؤية جلالة الملك لتطوير الرياضة المغربية، خصوصاً مع الاستعدادات لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.