العابدي يحاول "تبرير الهزيمة" بانتقاد التحكيم

أبدى المدافع التونسي علي العابدي استياءه من الحكم المالي بعد خسارة منتخب بلاده أمام المغرب ودياً بفاس، في تصريحات اعتُبرت محاولة يائسة لتبرير هزيمة مستحقة. متجاهلا الخشونة المفرطة التي اتبعها هو وزملاؤه، والاحتجاجات المتكررة، فضلاً عن تدخله العنيف ضد سفيان أمرابط، الذي كان يستوجب الطرد المباشر، ما يُفرغ انتقاداته من أي موضوعية.

العابدي يحاول "تبرير الهزيمة" بانتقاد التحكيم

هاجم علي العابدي، مدافع المنتخب التونسي، قرارات الحكم المالي بوبو تراوري، بعد خسارة "نسور قرطاج" أمام المنتخب الوطني المغربي بهدفين دون رد، مساء الجمعة في ملعب فاس، معتبرًا أن الحكم "أفسد المباراة" بطرده في الدقيقة 91 إثر إنذار ثان بداعي محاولة "خداع الحكم".

لكن ما تجاهله العابدي في تصريحاته، أن سلوك لاعبي المنتخب التونسي خلال المباراة اتّسم بخشونة مفرطة، ومحاولات متكررة لعرقلة الإيقاع، في مسعى واضح لاحتواء التفوق التقني والبدني لنجوم "أسود الأطلس".

ولجأ لاعبو تونس، منذ بداية المواجهة، إلى تدخلات خشنة على لاعبي المغرب، ما أسفر عن عدد كبير من الأخطاء والاحتجاجات، حيث بلغت المخالفات المعلنة 35، كانت معظمها من الجانب التونسي، إضافة إلى احتجاجات مستمرة ومحاولات الضغط على الحكم، الأمر الذي أثار استياء الجماهير المغربية الحاضرة والمتابعة على وسائل التواصل.

ورغم ذلك، تغاضى الحكم المالي عن بعض القرارات الحاسمة، أبرزها تجاهله لضربة جزاء واضحة بعد إسقاط يوسف النصيري في منطقة العمليات خلال الشوط الأول، وفي لقطة أخرى مثيرة للجدل، قام علي العابدي نفسه بتدخل خشن بدون كرة ضد سفيان أمرابط، وكان من المفروض أن يُطرد مباشرة بسبب ذلك، ما يُفرغ احتجاجاته اللاحقة على التحكيم من أي موضوعية.

ورغم الفوضى التي شهدتها بعض فترات المباراة، نجح المنتخب المغربي في فرض سيطرته خلال الشوط الثاني، بفضل تحركات رحيمي، وحكيمي، وتدخلات هجومية منظمة، أسفرت عن هدف أول من توقيع أشرف حكيمي (80)، قبل أن يضيف أيوب الكعبي الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، مؤكدًا انتصار "الأسود" المستحق في ديربي مغاربي خرج عن أجواءه الودية بعدما شحنت تصريحات التونسيين ووسائل الاعلام اللاعبين قبل المباراة، وهو امر قد يبدو عاديا بالنظر إلى القيمة التي بات يمثلها رابع العالم.