يعيش الدولي المغربي الشاب علي معمر، أحد أبرز عناصر المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة المتوج بكأس العالم في الشيلي، وضعًا غير مألوف داخل نادي أندرلخت، بعدما وجد نفسه على دكة البدلاء منذ عودته إلى بلجيكا عقب نهاية المونديال.
وخلافًا لما كان عليه الوضع قبل كأس العالم، حين كان من ركائز التشكيلة الأساسية، خاض معمر أربع مباريات متتالية دون أن يحظى بالدخول، في خطوة وُصفت في محيط اللاعب بأنها غير مفهومة، خصوصًا بالنظر إلى مستوياته اللافتة هذا الموسم.
وحسب مصادر مقربة من اللاعب فإن الظهير المغربي المتعدد المراكز، البالغ 20 سنة، عبّر عن إحساس عميق بـ"الظلم" و"الإحباط" مما يجري، قبل أن يتخذ موقفًا مهمًا تجاه مستقبله داخل النادي، حيث يفكر جديا في مغادرة الفريق في أقرب فرصة. ورغم ذلك، تبقى المسألة معقدة بالنظر إلى ارتباطه بعقد يمتد حتى يونيو 2028، وقيمته السوقية التي تبلغ 2 مليون يورو وفق"ترانسفيرماركت".
وتدرّج علي معمر في مختلف فئات المنتخبات الوطنية حتى أصبح أحد ركائز منتخب أقل من 20 سنة، متميزًا بقدرات تقنية وبدنية قوية، إضافة إلى مرونته في اللعب على الجهتين اليمنى واليسرى بفضل إتقانه اللعب بالقدمين. وتشير المعلومات إلى أن اللاعب كان على رادار باريس سان جيرمان وبرشلونة خلال الأشهر الماضية.
ومع استمرار هذا الوضع غير المألوف، يبقى مستقبل اللاعب الدولي الشاب مفتوحًا على عدة احتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة داخل الفريق البلجيكي.