أعاد الصحفي الفرنسي الشهير غريغوري شنايدر فتح ملف الكرة الذهبية لعام 2025، حين أشار عبر منصات صحيفة "ليكيب" إلى أن النجم المغربي أشرف حكيمي كان "أفضل لاعب في باريس سان جيرمان هذا الموسم، دون منازع"، متفوقًا على زميله عثمان ديمبيلي، الذي خطف الأضواء إعلاميًا في فترات عديدة، معتبرا أن مباريات الفريق الباريس تقرب من "فكرة الظلم" لأن ديمبلي مدعوم من كل الجهات للظفر بالكرة الذهبية، بينما أشرف حكيمي هو من يقوم بالعمل الكبير في الظل، مشددا أن تبرير الموقف عدم الداعم له بكونه مدافعا يظل امرا غير منطقي..
تصريحات شنايدر لم تمر دون تفاعل، إذ سارع محللون على قناة "كنال+" الفرنسية إلى دعم هذا الطرح. .الحارس الإسباني السابق سانتياغو كانيزاريس وصف موسم حكيمي بـ"الاستثنائي"، مؤكدًا أن المنافسة على الكرة الذهبية "يجب أن تُحصر بين حكيمي وزميله فيتينيا".
أما الفرنسي باكاري سانيا، المدافع الدولي السابق، فقد أثنى على المردود البدني والتكتيكي لحكيمي، قائلًا: "لا يهدأ على الجهة اليمنى.. هو لاعب لا يتعب، دائم الانطلاق والتأثير في نسق المباراة".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تزايدت الحملة لدعم ترشح حكيمي، تحت وسم: #HakimiBallondOr، في ظل أرقام غير مسبوقة حققها الدولي المغربي هذا الموسم، أبرزها مساهمته المباشرة في 27 هدفًا مع باريس سان جيرمان، بين صناعة وتسجيل، وهو رقم قياسي عالمي لم يسبقه إليه أي مدافع في تاريخ كرة القدم، متفوقًا على الرقم السابق (25) الذي كان مسجلًا باسم البرازيلي داني ألفيش خلال موسم 2010-2011 مع برشلونة تحت قيادة بيب غوارديولا.
حكيمي بالأرقام... نجم من ذهب
تفوق حكيمي هذا الموسم لم يكن فقط تهديفيًا، بل شمل كل الجوانب الهجومية التي تميز الظهير العصري، إذ تصدّر قائمة المدافعين في الدوري الفرنسي من حيث عدد الفرص المصنوعة (47)، وعدد المراوغات الناجحة والتقدمات بالكرة، إضافة إلى عدد التسديدات على المرمى (13)، ما يعكس حجم تأثيره في الثلث الأخير من الملعب.
ورغم أن الجائزة غالبًا ما تميل لمهاجمين أو صانعي ألعاب، إلا أن ما يقدمه حكيمي يعيد النقاش حول أهلية المدافعين للفوز بها، وهو ما يؤكده كثير من المتابعين الذين يرون فيه حالة فريدة تجمع بين الكفاءة الدفاعية والديناميكية الهجومية.
