غياب رافينيا وتصويت ميسي… كواليس مثيرة بعد جوائز الفيفا

رغم تتويج باريس سان جيرمان بعدة جوائز، خطفت ثلاث قضايا مثيرة للجدل الأضواء في حفل “ذا بيست – فيفا 2025”، بسبب غيابات واختيارات تصويت أربكت المشهد الكروي العالمي.

غياب رافينيا وتصويت ميسي… كواليس مثيرة بعد جوائز الفيفا
فجّرت نتائج جوائز “ذا بيست – فيفا 2025” ثلاث موجات جدل واسعة، مباشرة بعد الحفل الذي أقيم مساء الثلاثاء، بسبب بعض الاختيارات والغيابات المثيرة التي رافقت الإعلان عن الفائزين، رغم هيمنة باريس سان جيرمان على أبرز الجوائز.

وفي حفل نهاية سنة 2025، وبعد تتويج عثمان ديمبيلي بالكرة الذهبية في شتنبر، وأشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب إفريقي في نونبر، توّج ديمبيلي مجددا بلقب أفضل لاعب في العالم، فيما نال لويس إنريكي جائزة أفضل مدرب، دون اعتراض يُذكر على هذين الاختيارين.

غير أن الجدل الحقيقي بدأ مع الإعلان عن التشكيلة المثالية للسنة، بعدما غاب عنها البرازيلي رافينيا، رغم موسمه القوي مع برشلونة. غياب اللاعب أثار غضب زوجته ناتاليا رودريغيز، التي هاجمت “فيفا” عبر مواقع التواصل، معتبرة القرار “ظلما واضحا”، في وقت عبّرت فيه الجماهير البرازيلية ووسائل الإعلام عن استغرابها، خصوصا مع اختيار جود بيلينغهام وكول بالمر على حسابه.

صحيفة “لانسي” البرازيلية أكدت أن ردود الفعل كانت غاضبة، واعتبر كثيرون أن أرقام رافينيا الهجومية لا تبرر إقصاءه من التشكيلة المثالية، ما جعل القضية تتحول إلى أولى فضائح الحفل.

الجدل الثاني جاء من إسبانيا، وتحديدا من برشلونة، بسبب طريقة تصويت ليونيل ميسي، الذي وضع ديمبيلي أولا، ثم مبابي، فلامين يامال ثالثا. هذا الاختيار أثار انتقادات واسعة في برنامج “إل تشيرينغيتو”، حيث وصفه صحافيون بأنه “طعنة في ظهر” النجم الشاب يامال، الذي خسر نقاطا حاسمة في الترتيب النهائي.

ولم يتوقف الغضب عند هذا الحد، إذ أثار مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي بدوره الجدل، بعدما فضّل بيدري على يامال، ما ساهم في اتساع الفارق بين الأخير وديمبيلي في سباق الجائزة.

أما الجدل الثالث، فجاء من مدريد، بعد استغراب الصحافة الإسبانية لعدم تصويت لوكا مودريتش لصالح زميله كيليان مبابي، حيث منح نقاطه لفيتينيا، ديمبيلي، ثم لامين يامال. واعتبرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن اختيارات النجم الكرواتي “غير مفهومة”، خاصة في ظل تألق مبابي بقميص ريال مدريد.

وكما جرت العادة، أعادت جوائز “ذا بيست” إشعال النقاش حول معايير التصويت داخل “فيفا”، لكن نسخة 2025 تميزت بثلاث قضايا جدلية كبرى خطفت الأضواء أكثر من الفائزين أنفسهم.