في لفتة صادقة ومؤثرة، اختارت جماهير مدينة فاس، وتحديدًا أبناء حي صهريج كناوة، تكريم ابن الحي وأحد رموز الكرة الوطنية، طارق السكيتيوي، بطريقتهم الخاصة. لوحة فنية جدارية زينت جدران الحي، لتخلد لحظة رفعه كأس إفريقيا للاعبين المحليين بعد إنجاز تاريخي مع المنتخب الوطني المحلي.
الجدارية التي أُقِيمت على أحد جدران الحي الذي نشأ فيه السكيتيوي، تجسد اللاعب وهو يرفع الكأس عالياً مرتدياً الطاقية التقليدية لوالده، مع عبارة مكتوبة بخط اليد: «مرضي الوالدين، شكراً لك ولأبطالك».
ولم تتوقف المبادرة عند هذا الحد، فقد استقبلت الجماهير الفاسية اللاعب والأبطال عند عودتهم إلى المدينة، احتفاءً بما قدموه من إنجازات مع المنتخب المحلي، وإعادة الاعتبار للكرة الوطنية من خلال لاعبيها المحليين.
وفي السياق ذاته، رفعت الجماهير الفاسية مطالبها إلى إدارة نادي المغرب الفاسي، داعين إلى استغلال فرصة استضافة الفريق لمباراته الأولى هذا الموسم على أرضية ملعب فاس الكبير ضمن الجولة الافتتاحية من البطولة الاحترافية الأولى، لتكريم رسمي يليق بمقام طارق السكيتيوي.
وترى الجماهير أن لحظة العودة إلى الميدان لا يجب أن تمر دون الإشادة بما قدمه ابن المدينة العلمية من إنجازات، مؤكدين على أهمية رد الجميل لأحد أبناء المدرسة الفاسية الذين رفعوا راية المغرب عالياً في المحافل القارية
فاس تحتفل ببطلها السكيتيوي.. جدارية، طاقية الوالد، ونداء للتكريم الرسمي
في لحظة وفاء مفعمة بالفخر، خلدت جماهير فاس إنجاز الإطار الوطني طارق السكيتيوي بتكريم شعبي عفوي، بعد تتويجه بلقب "الشان" مع المنتخب المحلي. لوحة فنية بحي صهريج كناوة واستقبال الأبطال عبرا عن امتنان مدينة صنعت منه لاعبا، واحتفت به مدربا مرفوع الرأس، وسط دعوات جماهيرية لتكريمه رسميا في أولى مباريات المغرب الفاسي.
