تتواصل علامات الاستفهام داخل الأوساط الكروية المغربية، عشية مباراة افتتاح كأس الأمم الإفريقية 2025 أمام منتخب جزر القمر، بخصوص جاهزية أشرف حكيمي وإمكانية اعتماده أساسيا في أول اختبار لـ“أسود الأطلس” بالبطولة القارية.
الظهير الأيمن لباريس سان جيرمان، الذي كان وضعه الصحي يثير القلق قبل أيام قليلة، التحق في نهاية المطاف بمعسكر المنتخب المغربي، ما أعاد النقاش حول طريقة تدبير مشاركته من طرف الطاقم التقني، خاصة في ظل أهمية اللاعب ودوره المحوري داخل المجموعة.
وخلال الندوة الصحافية التي سبقت المباراة، والتي حضرها وليد الركراكي إلى جانب حكيمي، لم يُخفِ الناخب الوطني تقديره الكبير للتضحيات التي قدمها قائده، قائلا إن الأخير “قدم مثالا حقيقيا في الالتزام والتفاني من أجل المنتخب”. غير أن الركراكي حرص في المقابل على اعتماد خطاب متزن، مؤكدا أن الوضع الطبي للاعب “إيجابي جدا”، لكن دون حسم قرار مشاركته منذ البداية.
وأوضح مدرب المنتخب المغربي أن المنافسة القارية تفرض تدبيرا عقلانيا للجاهزية البدنية، مشيرا إلى أن قرار إشراك حكيمي من عدمه يندرج ضمن رؤية شاملة لإدارة البطولة، ومضيفا أن اللاعب قد يبدأ المباراة أو يتم الاحتفاظ به، حسب ما تقتضيه المصلحة العامة للفريق.
من جانبه، اختار أشرف حكيمي توجيه رسالة واضحة تؤكد روحه الجماعية، مبرزا أنه منذ تعرضه للإصابة، أبلغ المدرب باستعداده لبذل كل ما في وسعه من أجل التواجد مع المجموعة. وأكد قائد “أسود الأطلس” أن مصلحة المنتخب تظل فوق كل اعتبار، حتى وإن اقتضى الأمر عدم مشاركته، ما دام الهدف هو تحقيق الفوز.
ورغم هذا التفاؤل، تبقى المعطيات الطبية حاضرة بقوة في خلفية القرار، خصوصا أن الإصابة التي تعرض لها حكيمي وُصفت في وقت سابق بالمعقدة، ما يفرض قدرا من الحيطة لتفادي أي مجازفة قد تؤثر على مشواره في بقية مباريات كأس إفريقيا.
وبين جاهزية اللاعب ورغبة الطاقم التقني في حمايته، يظل قرار إشراك أشرف حكيمي في مباراة جزر القمر مفتوحا إلى غاية اللحظات الأخيرة، في انتظار ما ستكشف عنه اختيارات وليد الركراكي في أول اختبار قاري لـ“أسود الأطلس”.