قمة حول الرياضة والتعليم في إفريقيا

انطلقت فعاليات الدورة الثالثة لـ "قمة التربية بالرياضة في إفريقيا" في مدينة الدار البيضاء، أمس الثلاثاء، تحت شعار "العمل والتأثير ورؤية 2030"، ويستمر الحدث حتى 6 أبريل الجاري.

قمة حول الرياضة والتعليم في إفريقيا
القمة التي نظمتها منظمة "تيبو إفريقيا" بالتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضة للجميع (TAFISA) واليونسكو، شهدت حضور أكثر من 500 مشارك من أزيد من 30 دولة، وتهدف إلى تسريع التحول الاجتماعي في إفريقيا باستخدام الرياضة كأداة للتنمية البشرية والتعليم.

وخلال الجلسة الافتتاحية، تم التأكيد على أهمية الرياضة في تعزيز التماسك الاجتماعي والتربية.

كما تم الإعلان عن مجموعة من التعهدات والالتزامات من قبل عدد من المسؤولين الدوليين والمحليين.

وقال محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة: "تجسد هذه القمة رؤية طموحة، تهدف إلى جعل الرياضة دعامة للتربية والإدماج والتماسك الاجتماعي"، مشيرًا إلى أن الرياضة تمثل أداة أساسية للتمكين والمشاركة الفاعلة للمجتمعات.

وأضاف أن هذه المبادرة تتماشى مع الأهداف المرسومة لرؤية 2030، لاسيما في مجالات التربية الشاملة وتكافؤ الفرص والابتكار الاجتماعي.

وخلال اليوم الأول من الحدث، تم توقيع ثلاث اتفاقيات استراتيجية: الأولى مع وزارة التربية الوطنية لتفعيل إدماج الرياضة في المسارات التعليمية والمهنية عبر افتتاح مدرسة الفرصة الثانية في مدينة العيون؛ الثانية مع اليونسكو لإنشاء أكاديمية للقيادة النسائية في مجال الرياضة؛ والثالثة مع "Generation Amazing" للتعاون الدولي في مجال الابتكار الاجتماعي عبر الرياضة.

وأكد محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لمنظمة "تيبو إفريقيا"، أن القمة ليست مجرد حدث عابر، بل هي منصة لتحفيز المبادرات الكبرى في مجالات الإدماج الاجتماعي والمساواة والتعليم والفرص الاقتصادية، مشدداً على أن الرياضة تلعب دوراً محورياً في بناء إفريقيا قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

كما تم إطلاق المنتدى الدولي للرياضة من أجل التنمية، الذي تضمن جلسات نقاش وورش تدريبية تركز على الرياضة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، تم افتتاح معرض الابتكار الاجتماعي في الرياضة، الذي جمع 30 شركة ناشئة ومنظمات فاعلة في مجال الرياضة، لعرض حلول مبتكرة تستفيد من الرياضة لتحسين المجتمعات.