كأس العرب... تونس للتعويض وفلسطين لتأكيد الانطلاقة القوية

يستضيف ملعب لوسيل مواجهة قوية بين المنتخب الفلسطيني المتصدر والمنتخب التونسي الذي يبحث عن أول نقطة له، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى لكأس العرب 2025.

كأس العرب... تونس للتعويض وفلسطين لتأكيد الانطلاقة القوية


في مباراة مصيرية عن الجولة الثانية من المجموعة الأولى بكأس العرب 2025، يلتقي المنتخب الفلسطيني صاحب النقاط الثلاث نظيره التونسي، الذي يدخل المواجهة بدون أي رصيد، في مواجهة تحتضنها أرضية ملعب لوسيل، وتزداد فيها الضغوطات على "نسور قرطاج".

ويعول المنتخب الفلسطيني على انطلاقة قوية بعد فوزه على قطر المضيفة بهدف عكسي في الرمق الأخير، ليؤكد طموحه في الاستمرار بمسيرة الفوز. وقال نجم المنتخب مصطفى زيدان، المحترف في روزنبيرغ النرويجي، "جئنا إلى هنا ليس فقط للمشاركة، بل بطموح كبير. المجموعة صعبة، لكن فلسطين منتخب قوي وحاضر".

ويستمد "الفدائي" قوته من روح معنوية عالية تراكمت بعد الفوز على ليبيا بركلات الترجيح في التصفيات، وافتتاح مشواره في كأس العرب بالفوز على العنابي. ويحرص المدرب أبو جزر، ابن مدينة غزة، على بث الثقة في لاعبيه عبر التأكيد على أن "المنتخب يوجه رسائل عبر كرة القدم".

وأظهر المنتخب الفلسطيني أداءً مميزًا أمام قطر، إذ كان قريبًا من افتتاح التسجيل أكثر من مرة في الشوط الثاني عبر لاعبيه عدي الدباغ (الزمالك المصري) وتامر صيام (الشمال القطري)، مقدمًا نفسه كخصم قوي أمام حامل لقب كأس آسيا في النسختين الأخيرتين. وقال أبو جزر بعد تجاوز قطر، "نمر بفترة انتقالية وسط الاستعانة بوجوه جديدة وعناصر شابة. سنلعب مباراة قوية جدًا تكتيكياً، ونتيجة مباراة تونس وسوريا لا تعكس الأداء الفعلي للمنتخب التونسي".

من جهة أخرى، يدخل المنتخب التونسي المباراة بمشاعر مختلطة بعد خسارته أمام سوريا، حيث يعتمد المدرب سامي طرابلسي على صحوة لاعبيه والتعلم من مواجهة خصمه الفلسطيني، الذي يشبه حسب وصفه "سوريا في العقلية والروح والقتالية". وأضاف طرابلسي، "سنتجاوز هذه الكبوة للتركيز على مبارياتنا المقبلة. التحضير لمباراة سوريا كان في ظل ظروف صعبة، والنتيجة السلبية سببت الحسرة للأسف للاعبين، لكن خلال اليومين الماضيين تم تدارك الأمر على المستويين النفسي والذهني".