كلميم تحتضن المرحلة الثالثة من الألعاب الجهوية 2025 للأولمبياد الخاص المغربي

تستضيف مدينة كلميم بين 14 و16 ماي 2025 المرحلة الثالثة من الألعاب الجهوية للأولمبياد الخاص المغربي، في خطوة نوعية لتوسيع رقعة الإدماج الاجتماعي عبر الرياضة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.

كلميم تحتضن المرحلة الثالثة من الألعاب الجهوية 2025 للأولمبياد الخاص المغربي
بعد محطتي طنجة وفاس، تستعد مدينة كلميم لاستضافة المرحلة الثالثة من الألعاب الجهوية 2025 للأولمبياد الخاص المغربي، التي ستقام من 14 إلى 16 ماي 2025. تأتي هذه المحطة ضمن البرنامج الوطني لتطوير الرياضة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، الذي يشرف عليه الأولمبياد الخاص المغربي، مستلهماً رؤيته من مبادئ الإدماج الاجتماعي عبر الرياضة.

ولأول مرة منذ انطلاق هذه الألعاب، يُنظّم الأولمبياد الخاص المغربي فعالية في جنوب المملكة، ما يمثل خطوة نوعية نحو توسيع التغطية الترابية للبرنامج، ويجعل من كلميم فضاءً يلتقي فيه مفهوم الإدماج، الرياضة، والانخراط المحلي، معبراً بذلك عن قيم الأولمبياد الخاص.

تشارك في هذه المرحلة حوالي 200 مشارك، منهم 160 رياضياً في وضعية إعاقة ذهنية، قدموا من مختلف أقاليم الجنوب. وعلى مدار ثلاثة أيام، يتنافس هؤلاء في ثلاث رياضات: ألعاب القوى، كرة القدم، والبوتش. تم تكييف هذه المسابقات بما يتناسب مع قدرات المشاركين، لتشكّل إطاراً تنافسياً تحفيزياً وإنسانياً، حيث يجمع الأداء الرياضي بين التحدي والكرامة وإبراز المواهب.

تشهد هذه الدورة مشاركة فعالة لعدة جمعيات من الجهة الجنوبية، منها: جمعية طانطان للتنمية الذاتية والاجتماعية، جمعية تحدي الإعاقة ببويزكارن، جمعية الشفاء آيت بعمران، جمعية ضياء، جمعية إعاقتي ميرلفت، جمعية الإمام مالك، جمعية المبادرة للتضامن، جمعية الوحدة الاجتماعية التربوية الثقافية الرياضية (آسا الزاك)، وجمعية تحدي الإعاقة بكلميم. تساهم هذه الجمعيات بحضورها وانخراطها المحلي في إنجاح هذا الحدث الرياضي والإنساني.

وقالت زينب الغريب، المديرة الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي: "تنظيم هذه المرحلة في كلميم، ولأول مرة في جنوب المملكة، يحمل دلالات رمزية قوية، ويؤكد أن الإدماج لا حدود له. كل جهة يمكن أن تكون محركاً للتغيير، وبفضل تضافر جهود الجمعيات المحلية والفاعلين، تجسد هذه الدورة روح الألعاب الجهوية من خلال إبراز المواهب، وتعزيز الروابط الإنسانية، وجعل الرياضة حقاً للجميع."

يشارك في تنظيم هذه المرحلة مختلف الفاعلين المحليين من سلطات جهوية وشركاء جمعويين، إلى جانب عشرات المتطوعين الذين يعملون لضمان نجاح هذا الحدث.

ويعمل الأولمبياد الخاص المغربي من خلال برامج موازية مثل "سفراء الصحة"، التي تهدف إلى تدريب الرياضيين في وضعية إعاقة ذهنية ليصبحوا سفراء للصحة، قادرين على توعية أقرانهم بأهمية العناية الجسدية والنفسية، مما يعزز استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم ويضع الصحة ضمن أولويات التجربة الرياضية.

تأتي الألعاب الجهوية 2025 انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى تعزيز الكرامة والتضامن وتكافؤ الفرص. ومن خلال هذه المبادرة، يساهم الأولمبياد الخاص المغربي في تعزيز الإدماج وبناء مغرب أكثر شمولية وإنسانية.

تعد محطة كلميم المرحلة ما قبل الأخيرة من جولة وطنية انطلقت في فبراير بمدينة طنجة، ومرّت بفاس، وستختتم بالمرحلة الرابعة في مراكش بين 27 و30 ماي 2025. وتتيح هذه الجولة اكتشاف المواهب التي ستُمثل المغرب في الألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص، والتي تعتبر منصة للعبور نحو المنافسات الدولية.