اعتبرت صحفية "ماركا" الإسبانية أن الدولي المغربي أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان، أبرز أسباب استعادة النجم الفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد لثقته ومستواه المعهود مع فريقه ومنتخب بلاده، بعد فترة من الشكوك عاشها الموسم الماضي.
وكشفت صحيفة أن مبابي ظهر بوجه مختلف كليًا وبدا واثقًا أكثر من أي وقت مضى، بعدما تغلب عن الشكوك التي سيطرت عليه في أغلب فترات الموسم الرياضي المنقضي.
وأضافت الصحيفة في مقال معنون بـ "مبابي يحلّق وأشرف يعود إليه الفضل"، " "الذين يشاهدونه يتدرّب يومًا بعد يوم في فالدبيباس قد أدركوا بالفعل أن الأمور لم تعد كما كانت قبل عام. عند عودته من الإجازة، بدا كيليان مبابي مختلفًا تمامًا، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية. كان هذا التغيير ناتجًا عن الدور الذي اكتسبه داخل الفريق. فقد استعاد ثقته بنفسه وبريقه، بشكل لا يقارن بالشكوك وعدم اليقين، التي كانت منطقية في بعض الأحيان، والتي عاشها قبل بضعة أشهر. وما كان واضحًا من الخارج كان كذلك من الداخل: فقد عاد إلى التدريبات اليومية بحيوية أكبر وسرعة أكبر، وهذه الثقة الداخلية جعلت منه مبابي الذي يعيش أفضل فترات حياته، أو بالأحرى، المهاجم الذي يرعب أي مدافع محترم"، وواصلت "التحسن البدني واضح للعيان. هذا الموسم، وصل مبابي إلى مستوى السرعة والقوة الذي جعله لاعب كرة قدم ذائع الصيت عالميًا. في هذا الصيف، وعلى عكس آخرين، واستغلالًا لجزء من إجازته برفقة صديقه وزميله السابق في باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، عمل على تحسين لياقته البدنية كما فعل خلال عطلاته القليلة السابقة".
وأوضح المصدر أن عميد المنتخب المغربي، اعتاد اصطحاب مدرب بدني معه في فترات الراحة للحفاظ على لياقته، فانضم إليه مبابي في هذه المبادرة، والنتيجة ظهرت واضحة مع بداية الموسم، "هناك فرق بين مبابي الموسم الماضي ومبابي هذا العام. للوهلة الأولى، ومن خلال مشاهدته أثناء التدريب، بدأ الموسم بشكل متميز. ثلاث مباريات مع ريال مدريد، ثلاث أهداف قانونية، وثلاثة أهداف أُلغيّت".
وختمت الصحيفة المقال بالقول "أداء المهاجم هذا الصيف أكثر إثارة للإعجاب بعد تجربته الصعبة في كأس العالم للأندية. لم تكن مجرد حالة التهاب معوي عادي. لقد مر مبابي بفترة صعبة حقًا. حتى أنه أثار القلق لدى الجميع خلال معسكر تدريب ريال مدريد في بالم بيتش. فقد كثيرًا من وزنه وكتلته العضلية، لكنه لم يستسلم أبدًا، وهذا يعود إلى إرادته القوية في العمل الجاد واستعادة أفضل حالاته البدنية".
يذكر أن مبابي وحكيمي تربطهما صداقة مميزة بعدما لعبا سوياً لمدة ثلاث سنوات في باريس سان جيرمان، ورغم رحيله عميد منتخب الديكة، فإن علاقتهما لم تتأثر.
كيف استعاد مبابي مستواه المعهود بفضل صديقه حكيمي؟
صحيفة "ماركا" تؤكد أن الدولي المغربي أشرف حكيمي كان له دور محوري في استعادة كيليان مبابي لثقته ومستواه، بعد فترة من الشكوك في الموسم الماضي.
