وأكد لارغيت، الذي يغل حاليا المدير التقني الوطني في السعودية، في حديث لصحيفة "لابروفانس" المحلية، أن ما يميز أكرد عن غيره من اللاعبين هو قدرته العالية على التحليل وسرعته في التكيف مع مختلف المراكز. وقال في هذا الصدد، "هل تتساءلون عن تحوله من صانع ألعاب إلى قلب دفاع؟ لقد كان ذلك نابعاً من ذكائه وسرعة بديهته. في الحصص التدريبية المصغرة، كان يتموضع بشكل تلقائي في الخط الخلفي".
وقد شارك أكرد بنفسه دوافع هذا التحول مع مدربه السابق، حيث قال، "إذا كانت ميزتي الأساسية هي التمرير الطويل، فإن المساحات الضيقة في خط الوسط لن تساعدني على استغلالها. وإذا كنت أرغب فعلاً في أن أفرض نفسي، كان عليّ أن أجد موقعاً آخر على أرض الملعب".
بالنسبة إلى لارغيت، هذا القرار يدل على نضج تكتيكي مبكر وذكاء كبير في قراءة مستقبله المهني.
ويضيف لارغيت أن أكرد كان سريعاً في تقييم مستوى زملائه منذ دخوله الأكاديمية، قائلا، "لاحظ منذ البداية أن مركز الوسط يعج بالمواهب، حتى بين اللاعبين الأكبر منه سناً. كان يملك قدرة مدهشة على تحليل من حوله".
هذه القدرة على الملاحظة الدقيقة، بحسب لارغيت، انعكست بشكل واضح في أدائه الدفاعي، حيث يُعرف أكرد بقراءة لعب متميزة، "قد لا يكون نايف سريعاً كأوساين بولت، لكنه نادراً ما يُؤخذ على حين غرة. تمركزه وقراءته للعب تجعله يتفوق في المواجهات".
يذكر أن أكرد (29 سنة)، عزز صفوف أولمبيك مرسيليا، في فترة الانتقالات الصيفية 2025، بعقد يمتد إلى غاية العام 2030، قادما من ويستهام الإنجليزي.
