لاسانا ديارا يجرّ الفيفا إلى القضاء ويطالب بتعويضات ضخمة

بعد معركة قانونية طويلة مع لوكوموتيف موسكو، يعود الدولي الفرنسي السابق لاسانا ديارا لفتح ملف نزاعه مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، متهماً إياه بخرق قوانين الاتحاد الأوروبي ومطالباً بتعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بمسيرته الكروية.

لاسانا ديارا يجرّ الفيفا إلى القضاء ويطالب بتعويضات ضخمة
دخل الدولي الفرنسي السابق لاسانا ديارا (40 عاماً)، لاعب ريال مدريد وباريس سان جيرمان وأولمبيك مارسيليا السابق، في نزاع قضائي جديد ضد الفيفا، مطالباً بتعويضات مالية بعدما أُجبر على دفع أكثر من 10 ملايين يورو لإنهاء عقده مع لوكوموتيف موسكو سنة 2015.

وكان ديارا قد وجد نفسه في فترة بطالة كروية دامت عاماً كاملاً بعد فسخ عقده مع النادي الروسي، الذي طالبه بتعويض قدره 20 مليون يورو. وبسبب لوائح الفيفا آنذاك، كان على أي نادٍ يرغب في ضمه أن يتحمل هذا المبلغ، ما حال دون انتقاله إلى شارلروا البلجيكي. وفي النهاية، دفع اللاعب 10,5 ملايين يورو ليستعيد حريته وينتقل إلى مارسيليا.

القضية أثارت جدلاً واسعاً حول حقوق اللاعبين، خصوصاً ما يتعلق بحقهم في فسخ عقودهم أو الانتقال بحرية. محكمة العدل الأوروبية أكدت في قرارها الصادر في أكتوبر 2024 أن لوائح الفيفا الخاصة بالانتقالات "تنتهك حق حرية تنقل اللاعبين في الاتحاد الأوروبي"، وهو ما اعتبره ديارا "انتصاراً تاريخياً".

ورغم ذلك، فشلت مفاوضات التسوية بين اللاعب والفيفا بشأن تعويض المبالغ التي دفعها، ما دفعه، بدعم من النقابة الدولية للاعبين FIFPRO، إلى رفع دعوى قضائية جديدة أمام المحاكم البلجيكية للمطالبة بتعويض مالي كامل.

وقالت FIFPRO في بيان رسمي: "هذه القواعد غير القانونية أضرت بمسيرة العديد من اللاعبين منذ 2001، وقرار المحكمة الأوروبية يفتح الباب أمام تعويضهم عما لحق بهم من أضرار."

وبذلك، يستمر ديارا في معركته القضائية ضد الفيفا، بعدما تحوّلت قضيته إلى مثال بارز في النقاش حول إصلاح نظام انتقالات اللاعبين على المستوى العالمي.