لاعب كاميروني يفجّر فضيحة: طُلب مني 10 آلاف يورو مقابل استدعائي للمنتخب”

فجّر اللاعب الكاميروني هرفين موكام، المحترف بنادي سيدان الفرنسي، فضيحة مدوّية بعدما كشف أنه طُلب منه مبلغ 10 آلاف يورو مقابل استدعائه لصفوف المنتخب الكاميروني، في واقعة تعيد إلى الواجهة ملف الفساد الذي يطارد كرة القدم في البلاد.

لاعب كاميروني يفجّر فضيحة: طُلب مني 10 آلاف يورو مقابل استدعائي للمنتخب”

أثار تصريح جديد للاعب الكاميروني هرفين موكام، البالغ من العمر 31 سنة، جدلًا واسعًا حول ممارسات مشبوهة داخل كرة القدم الكاميرونية، بعدما أكد أنه طُلب منه دفع مبلغ 10 آلاف يورو مقابل نيل فرصة اللعب مع المنتخب الوطني.

وقال موكام، الذي سبق أن حمل قميص نادي باتي بوريسوف البيلاروسي ويلعب حاليًا لنادي سيدان الفرنسي، في حوار مع منصة Carré الإعلامية، إن شخصين قدّما نفسيهما على أنهما مقربان من الجهاز الفني للمنتخب، تواصلا معه بين عامي 2018 و2020 “لتسهيل” ضمه إلى صفوف “الأسود غير المروضة”.

وأوضح اللاعب: “قيل لي بوضوح إنه إذا أردت أن يتم استدعائي، فعليّ أن أدفع 10 آلاف يورو. كان رجل وامرأة من المقربين من الطاقم الفني. الأمر كان منظمًا جدًا. تخيّل أن نادي باتي بوريسوف تلقى حتى رسالة استدعاء رسمية، فقط لإقناعي بأن الأمر جدي.”

هذه الشهادة، رغم صدمتها، ليست الأولى من نوعها في المشهد الكروي الكاميروني، حيث سبق لعدد من اللاعبين أن تحدّثوا عن وجود وساطات مالية مشبوهة في عملية اختيار اللاعبين الدوليين، دون أن يتم تحديد المسؤولين عنها أو معاقبتهم.

وتعيد هذه القضية إلى الأذهان النقاش حول الفساد الإداري في كرة القدم الإفريقية، لاسيما في المنتخبات التي تعاني من نفوذ وسطاء غير رسميين وشبكات مصالح، مستغلين حلم اللاعبين بتمثيل بلدانهم.

ويرى متابعون أن صمت المتضررين يشكّل العائق الأكبر أمام التغيير، إذ تبقى هذه القضايا عالقة في دائرة الشبهات دون تحقيقات أو عقوبات واضحة، مما يهدد صورة المنتخب الكاميروني الذي كان يومًا من رموز كرة القدم الإفريقية.