الجدل يتواصل حول وضع الزبيري… والجامعة تلتزم الصمت

تضاربت الروايات بشأن الوضع الصحي للاعب الزبيري، نجم المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، بين تأكيد سفره إلى فرنسا للعلاج ونفي مغادرته معسكر المنتخب في مصر.

الجدل يتواصل حول وضع الزبيري… والجامعة تلتزم الصمت
الإسماعيلية – "لومتان سبورت":

أثار الغياب المفاجئ للاعب الزبيري عن مباراة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة أمام تونس، والتي أجريت الأربعاء ضمن الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس إفريقيا للشباب "مصر 2025"، جدلاً بشأن وضعه الصحي ومكانه داخل المجموعة، خاصة أنه كان حاضراً في المدرجات خلال المواجهة السابقة ضد نيجيريا.

ورغم غياب أي بلاغ رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حول الحالة الصحية للاعب، أكدت مصادر موثوقة لـ"لومتان سبورت" أن الزبيري غادر فعلاً معسكر المنتخب بالقاهرة متوجهاً إلى فرنسا، من أجل الخضوع لعلاج طبي متخصص، بعد إصابة عضلية تعرض لها في المباراة الافتتاحية أمام كينيا، والتي تألق فيها بشكل لافت.

ووفق ذات المصادر، فإن الهدف من هذه الرحلة هو تسريع وتيرة العلاج ليكون اللاعب جاهزًا للعودة إلى المجموعة خلال خمسة أيام، تحسبًا لمشاركته في نصف النهائي أو النهائي، في حال تأهل المنتخب المغربي إلى الأدوار الحاسمة.

في المقابل، نفى مصدر مسؤول في المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، في تصريح لـ"لومتان سبورت"، مغادرة الزبيري للمعسكر، مؤكداً أنه ما يزال داخل مقر إقامة المنتخب بمصر، ويخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي تحت إشراف الطاقم الطبي والبدني. وعبّر المصدر ذاته عن استغرابه من الأخبار التي تتحدث عن سفره إلى فرنسا، قائلاً: "لماذا يسافر إلى فرنسا؟ إذا دعت الضرورة للعلاج خارج المعسكر، فالأَوْلى أن يكون في أكاديمية محمد السادس أو في ناديه بالبرتغال."

وأشار المتحدث إلى أن السفر في حد ذاته يُعد عاملاً سلبياً في مرحلة التأهيل، خاصة بالنسبة للإصابات العضلية، مضيفًا أن الطاقم الطبي يبذل مجهوداً كبيراً لتجهيزه، في حال تأهل المنتخب للأدوار النهائية.

وفي ظل هذا التضارب في المعطيات، رجحت مصادر أن تكون الجامعة قد تعمدت عدم الإعلان الرسمي عن مغادرة الزبيري، تفادياً لأي تأويلات قد تُفهم على أنها انسحاب نهائي من البطولة، الأمر الذي قد يُعقّد إمكانية عودته وفق لوائح "الكاف".

ويبقى الزبيري، لاعب فاماليكاو البرتغالي وخريج أكاديمية محمد السادس، أحد أبرز العناصر الواعدة في المنتخب، ما يجعل وضعيته محط متابعة دقيقة سواء من الجماهير أو من الطاقم التقني، خاصة وأنه قد يشكل دعامة مستقبلية للمنتخب الأولمبي أو حتى الأول في السنوات المقبلة.