مجدي عبد الغني: نجاح الكرة المغربية ثمرة عمل احترافي ونهج مدروس

أكد النجم المصري السابق مجدي عبد الغني أن النجاحات التي حققتها كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة رؤية احترافية واضحة تقودها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مشيدًا بالبنيات التحتية وبالسياسة الكروية المعتمدة في المملكة.

مجدي عبد الغني: نجاح الكرة المغربية ثمرة عمل احترافي ونهج مدروس

اعتبر نجم الأهلي والمنتخب المصري السابق، مجدي عبد الغني، أن المسار التصاعدي الذي عرفته كرة القدم المغربية خلال السنوات الأخيرة يعكس ثمرة عمل جاد ونهج احترافي متكامل، تقوده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برؤية واضحة واستراتيجية طويلة المدى.

وأوضح عبد الغني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “ما حققته الكرة المغربية في السنوات الأخيرة ليس صدفة، بل نتيجة عمل منظم وسياسة احترافية”، معربًا عن فخره الكبير بما بلغته مختلف الفئات الكروية المغربية من إنجازات غير مسبوقة قارياً ودولياً.

وأشار الدولي المصري السابق إلى أن هذه الطفرة الكروية تستند إلى أسس متينة، من بينها تطوير منظومة التكوين، والاستثمار في البنيات التحتية، والعمل المتواصل على الرفع من مستوى التنافسية، مؤكدًا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تسير بوتيرة سريعة نحو تعزيز مكانة المغرب كقوة كروية وازنة.

وتوقف عبد الغني عند سياسة استقطاب المواهب المغربية الناشطة في الملاعب الأوروبية، معتبرًا أن هذا التوجه، إلى جانب الانفتاح الثقافي للمملكة وعلاقتها القوية بأوروبا، مكّن المنتخب المغربي من مجاراة كبار المنتخبات العالمية في المحافل الكبرى.

كما عبّر عن إعجابه بالملاعب الحديثة والمؤهلات الرياضية التي يتوفر عليها المغرب، معبرًا في الآن ذاته عن سعادته الكبيرة باستضافة المملكة لنهائيات كأس العالم 2030، بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، واصفًا الحدث بـ”الإنجاز التاريخي”.

وبخصوص التنافس الكروي بين المغرب ومصر، شدد عبد الغني على أن قوة المنافسة بين المنتخبين لا تتعارض مع روابط الأخوة والمحبة بين الشعبين، قائلاً: “نحن نشعر بالفخر لما حققه المغرب ونبارك له إنجازاته”.

وعن ذكرياته أمام “أسود الأطلس”، قال اللاعب السابق: “أتذكر مواجهات المغرب جيدًا، إذ لم أحقق الفوز عليه في ثلاث مباريات لعبتها ضده مع المنتخب، لكنني فزت في عدة مواجهات مع الأهلي أمام أندية مغربية”.

ويمتلك مجدي عبد الغني مسيرة كروية حافلة، انطلقت من قطاع الناشئين بالنادي الأهلي قبل تصعيده للفريق الأول في نهاية السبعينات، حيث أسهم طيلة 12 سنة في التتويج بعدة ألقاب محلية وقارية ضمن الجيل الذهبي للنادي. كما خاض تجربة احترافية ناجحة مع بيرامار البرتغالي، وشارك دوليًا مع منتخب مصر في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، وتُوج بكأس أمم إفريقيا 1986، وخاض نهائيات كأس العالم 1990، مسجلًا الهدف الشهير في مرمى هولندا.

وبعد اعتزاله، شغل عبد الغني عدة مناصب إدارية ورياضية، من بينها العمل داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، ورئاسة الجمعية المصرية للاعبين المحترفين، قبل أن يبرز إعلاميًا كمحلل ومقدم برامج رياضية.