كيف تقيّم حصيلة الموسم مع اتحاد أبي الجعد؟ وهل كان الصعود هدفًا من البداية؟
بكل صراحة، لم نضع الصعود كهدف في بداية الموسم، بل كنا نطمح فقط للاستئناس بأجواء القسم الوطني هواة. ركزنا على تثبيت مكانة الفريق، لكن مع مرور الدورات، وتشكيل نواة قوية من اللاعبين الذين حققوا الصعود الموسم السابق، إضافة إلى انتدابات دقيقة، بدأ الفريق يحقق نتائج ممتازة، أنهينا مرحلة الذهاب في الصدارة وفزنا بلقب الخريف. حينها بدأ الطموح يكبر، وأصبحنا نفكر فعليًا في إمكانية تحقيق الصعود، بتضافر جهود المكتب واللاعبين وفعاليات المدينة.
ما سبب التراجع النسبي في النتائج خلال مرحلة الإياب؟
السبب الرئيسي كان في المشاكل المالية التي واجهت الفريق، مما أثر في بعض الأحيان على الأداء والاستقرار. رغم ذلك، تمكنا من الحفاظ على التركيز، خاصة بعد تدخل المكتب المسير وبعض الجهات المانحة لتوفير الحد الأدنى من الدعم. الجماهير بدورها لعبت دورًا مهمًا، ورافقتنا داخل وخارج الميدان، ما أعاد الثقة للاعبين، وساعدنا على البقاء في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي السد، التي حصلنا عليها بعد احتلال المركز الرابع.
كيف تعاملتم مع مبارتي السد أمام يوسفية برشيد؟
بعد احتلال المركز الرابع بـ52 نقطة، واجهنا يوسفية برشيد في مبارتي السد، وهو نادٍ من نفس الجهة، وتعود على القسم الأول، مما زاد من قيمة التحدي. تعاملنا مع المبارتين بعقلية عدم الضغط، عكس الفريق الخصم الذي كان مطالبًا بالعودة سريعًا. حضرنا نفسيًا جيدًا، وطالبنا اللاعبين بالتركيز على لعب كرة القدم دون مركب نقص. النتيجة كانت انتصارًا مستحقًا ذهابًا وإيابًا (4-2 في مجموع المبارتين)، أمام جماهير غفيرة من أبي الجعد، وحققنا بذلك حلم الصعود التاريخي لأول مرة في تاريخ النادي.
ما وضعيتك التعاقدية مع الفريق؟
عقدي انتهى بنهاية الموسم، لكن هناك اتفاق مبدئي مع رئيس النادي للاستمرار لموسم إضافي. ناقشنا مجموعة من النقاط، وهناك نية مشتركة في الحفاظ على الاستقرار التقني، لكن الاتفاق لم يصبح رسميًا بعد، وسيتضح كل شيء خلال الأسابيع المقبلة.
ماذا عن التركيبة البشرية للموسم المقبل؟
90 في المائة من لاعبي الفريق انتهت عقودهم مع نهاية الموسم. وهناك من حصل على أوراقه للالتحاق بأندية أخرى، منهم أحمد أبو الفتح الذي انضم لاتحاد تواركة، وزكرياء عيادة الذي التحق بالفتح الرباطي، ولاعبون آخرون يخضعون للتجريب في فرق من القسم الأول. إذا استمررت مع الفريق، فالمهمة ستكون صعبة: سنحتاج إلى بناء فريق جديد بالكامل، وهذا يتطلب موارد مالية هامة وانتدابات دقيقة للحفاظ على التوازن والمنافسة في القسم الثاني الاحترافي.
