ينطلق الدوري الجزائري للموسم الرياضي 2025-2026 على وقع حضور لافت لعدد من المدربين الأجانب الذين راكموا تجارب متفاوتة في البطولة الاحترافية المغربية، في مقدمتهم الألماني جوزيف زينباور، الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، والبوسني روسمير زفيكو، إلى جانب الألماني-البوسني سياد راموفيتش.
ويُعد زينباور الاسم الأبرز، بعدما قاد الرجاء الرياضي إلى موسم استثنائي تُوّج خلاله بثنائية تاريخية (البطولة، كأس العرش)، دون أن يتعرض لأي هزيمة. ورغم هذا النجاح الباهر، قرر المدرب الألماني عدم الاستمرار مع الفريق، وها هو الآن يفتح صفحة جديدة رفقة شبيبة القبائل.
من جهته، اختار نادي مولودية الجزائر التعاقد مع الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، الذي سبق أن أشرف على الوداد الرياضي لفترة قصيرة خلال موسم 2024-2025، من دون أن يحقق نتائج مرضية، غير أن تجربته في دوري جنوب إفريقيا جعلت منه اسمًا محترمًا في ساحة التدريب القاري.
أما روسمير زفيكو، فقد خاض بداية كارثية مع الرجاء الرياضي، بعدما خلف زينباور في المنصب. الفريق الأخضر تكبد هزيمتين متتاليتين في أول جولتين: الأولى على أرضه أمام نهضة بركان (0-1)، والثانية قاسية خارج الميدان أمام اتحاد طنجة (1-3). ولأول مرة منذ موسم 1967-1968، خسر الرجاء مباراتين متتاليتين في افتتاح البطولة، وهو ما جعل تجربة زفيكو تنتهي سريعًا.
بدوره، تعاقد شباب بلوزداد مع سياد راموفيتش، الذي ان قريبا من تدريب الرجاء الرياضي، هو مدرب ألماني-بوسني يُعرف بصرامته التكتيكية وتحليله العميق، وإن لم يسبق له التدريب في المغرب، إلا أن خبرته الإفريقية تمنحه مؤهلات لقيادة الفريق الجزائري.
هذا التعدد في الخلفيات، بين مدرب ناجح وآخر فاشل في "البطولة برو"، يبرز الدور المتزايد الذي تلعبه البطولة المغربية كمسار تكويني وتجريبي للمدربين الأجانب، قبل انتقالهم لتجارب أخرى في شمال إفريقيا، خصوصاً في الجزائر.
مدربون بنكهة "البطولة" يقودون كبار الجزائر في موسم مشتعل
تشهد البطولة الجزائرية للموسم المقبل حضورًا لافتًا لعدد من المدربين الأجانب الذين سبق لهم أن خاضوا تجارب ناجحة في الدوري المغربي، أبرزهم جوزيف زينباور المتوَّج بالثنائية مع الرجاء.
