كشف أمير مرتضى منصور المشرف العام السابق على الكرة في نادي الزمالك، جملة من التفاصيل الدقيقة حول صفقة الدولي المغربي خالد بوطيب، التي ما تزال تثير الجدل رغم مرور سنوات على بدايتها ونهايتها المتوترة.
وأكد المسؤول الزملكاوي السابق، في حوار تلفزيوني، مطوّل أن التعاقد مع بوطيب تم في يناير 2019، بناء على رؤية تقنية واضحة، حيث جاء اللاعب من تجربة ناجحة مع منتخب المغرب في كأس العالم 2018، وقُدّمت له كل الضمانات للنجاح، مضيفا: "تعاقدنا معه مقابل 1.5 مليون أورو، وهو مبلغ لم يكن مبالغًا فيه وفق معايير السوق وقتها".
غير أن الملف، بحسب أمير مرتضى، دخل نفقًا مسدودًا بعد ظهور إصابة كان بوطيب يُعاني منها، ورفضه الخضوع لعملية جراحية اقترحها النادي، وتابع: "طلبنا منه إجراء العملية، لكنه رفض وفضّل المشاركة في كأس إفريقيا لرفع قيمته السوقية، رغم أن الطاقم الطبي نصحه بالعلاج أولًا".وأشار أمير مرتضى إلى أن هذا الموقف أدى إلى أزمة داخلية حادة، وصلت إلى مشادّة بين اللاعب وعضو مجلس الإدارة آنذاك إسماعيل يوسف، قبل أن يتوقف بوطيب عن اللعب ويتمسك بكامل بنود عقده، رافضًا أي صيغة تسوية. وأضاف: "كان يعتبر أن عقده مع الزمالك هو آخر محطة مهمة في مسيرته، وتمسك به رغم كل شيء".
أما عن اتهام بوطيب للنادي باستغلال عدم إتقانه للغة العربية في صياغة العقد، فقد نفاه أمير مرتضى بشكل قاطع، مؤكدًا: "قدمنا تسجيلات صوتية تؤكد أن اللاعب يتحدث العربية، وبالتالي لا صحة لمزاعمه أمام فيفا، وما يزال الملف في أروقة النزاع الدولي".
وربط أمير مرتضى هذه الواقعة بقضايا أخرى مشابهة، مشيرًا إلى أن الفشل في الصفقات لا يعني دائمًا سوء التقدير، بل أحيانًا يكون مرتبطًا بقرارات شخصية من اللاعبين أنفسهم. وقال: "الذين يهاجموننا اليوم بسبب بوطيب، يتناسون أننا جلبنا لاعبين مثل زيزو وبنشرقي وإمام عاشور، وحققنا معهم نتائج مهمة، رغم أن أحدهم كان في الدرجة الثانية الفرنسية".
وختم كلامه موجهًا رسالة غير مباشرة لبعض الأصوات المنتقدة: "الفشل والنجاح وجهان لعملة واحدة، لا أحد يملك كرة الحقيقة المطلقة، ومن السهل الحكم بأثر رجعي".
مرتضى منصور: الزمالك لم يظلم بوطيب ولم نستغل جهله بالعربية
كشف أمير مرتضى منصور، المشرف العام السابق على الكرة بنادي الزمالك، كواليس صفقة التعاقد مع الدولي المغربي السابق خالد بوطيب، مدافعًا عن موقف النادي المصري في النزاع القائم بين الطرفين، ومؤكدًا أن اللاعب لم يُظلَم، بل رفض الخضوع للعلاج وفضّل مصلحته الخاصة على مصلحة الفريق.