قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التعاقد مع مجموعة من الأطر الإسبانية للإشراف على برنامج التكوين الجديد، المنجز بشراكة مع الإدارة التقنية الوطنية، ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، وشركة "طاقة" الإماراتية، في خطوة تروم الاستفادة من التجربة الإسبانية الرائدة في تكوين اللاعبين الشباب.
وحسب معطيات حصلت عليها لوماتان سبورت، فإن هذه الأطر ستتولى مهمة إعداد الهيكلة الكاملة للبرنامج، من خلال وضع المناهج الدراسية الخاصة بالتكوين، وتحديد المواد والمقررات التي سيتلقاها المستفيدون في مختلف مراكز التكوين، إلى جانب إعداد الجداول الزمنية المعتمدة وتوحيدها على المستوى الوطني.
ومن بين الأسماء المنضمة إلى المشروع الإسباني الجديد، أبيان بيردومو، الذي سبق له الإشراف على التكوين في أكاديمية ريال مدريد، حيث راكم تجربة تمتد لأكثر من 13 سنة في تطوير الفئات السنية داخل النادي الملكي، وهو ما يمثل رصيدًا مهمًا للمنظومة الكروية الوطنية.
كما انضم إلى الإدارة التقنية المغربية الإطار الإسباني خوان فلوريت زاباتا، المتخصص في إدارة المشاريع الرياضية، والذي سيخلف الفرنسي فيرناندو دا كروز في مهامه، ليتكفل بتطوير مناهج التكوين داخل المراكز الفيدرالية، وإدماج التجربة الإسبانية بما تحمله من أساليب متقدمة وسمعة عالمية.
ويُنتظر أن تفتح هذه التعيينات صفحة جديدة داخل الإدارة التقنية الوطنية، من خلال الحد من الحضور الفرنسي الذي طبع السنوات الأخيرة، واعتماد رؤية مختلفة تهدف إلى إرساء أسس تكوين متكاملة تسهم في بروز جيل جديد من اللاعبين القادرين على رفع مستوى المنتخبات الوطنية والأندية المغربية.