مفاجأة.. ألتراس الوداد استعان بفيديوهات معدّلة بالذكاء الاصطناعي في احتفالات باريس

أحدثت جماهير الوداد البيضاوي ضجة في باريس بعد انتشار مقاطع مذهلة توثق احتفالاتهم بذكرى تأسيس مجموعتهم "الألتراس" على ضفاف نهر السين. غير أن المفاجأة جاءت عندما كشفت الشرطة الفرنسية أن الفيديوهات قد تم تعديلها باستخدام الذكاء الاصطناعي لتبدو أكثر إبهاراً مما كانت عليه في الواقع.

مفاجأة.. ألتراس الوداد استعان بفيديوهات معدّلة بالذكاء الاصطناعي في احتفالات باريس
تحولت سماء باريس مساء الجمعة إلى ما يشبه عرضاً افتتاحياً للألعاب الأولمبية، بعد أن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تُظهر جماهير الوداد البيضاوي وهي تشعل أضواءً حمراء وبيضاء مذهلة قرب برج إيفل، احتفالاً بالذكرى العشرين لتأسيس مجموعتهم "الألتراس".

المقاطع التي نُشرت عبر حساب Wydad Red Castle لاقت انتشاراً هائلاً، وحققت ملايين المشاهدات في وقت قصير، حيث أشاد الكثيرون بالتنظيم والدقة التي بدت في العرض، معتبرين أنه من بين أجمل المشاهد الجماهيرية التي تم تصويرها في أوروبا.

لكن خلف هذا المشهد الساحر، كانت الحقيقة مختلفة.

فوفقاً لتصريحات لويس ديسرتين، ممثل نقابة الشرطة الفرنسية "Alliance Police Nationale"، فإن "الصور التي تم تداولها تم التلاعب بها باستخدام الذكاء الاصطناعي"، مضيفاً: "على الفيديو الرسمي يبدو الأمر وكأنه افتتاح الألعاب الأولمبية على نهر السين. لكن بعد مراجعة كاميرات المراقبة والفيديوهات الأصلية، تبيّن أن المشهد كان أقل بكثير من ذلك."

السلطات الفرنسية أوضحت أن العرض لم يكن مرخّصاً، كما أثار استغرابها كيف لم يتم رصده مسبقاً رغم التشديد الأمني في العاصمة. المقارنة بين التسجيلات الرسمية وتلك التي نُشرت على الشبكات الاجتماعية أظهرت اختلافاً واضحاً في حجم الأضواء وكثافة الدخان، ما جعل الخبراء يجزمون بأن بعض اللقطات تم توليدها أو تضخيمها رقمياً عبر أدوات الذكاء الاصطناعي.

هذه الحادثة غير المسبوقة فتحت نقاشاً واسعاً حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تضخيم الأحداث الجماهيرية، وأيضاً حول فعالية المراقبة الأمنية في العاصمة الفرنسية قبيل احتضانها أحداثاً رياضية كبرى.