أثارت العقوبة التي فرضتها رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي موجة من الجدل في الأوساط الرياضية والإعلامية، بعد قرار استبعاده من المشاركة في مباراة إنتر ميامي المقبلة أمام سينسيناتي، إثر غيابه عن مواجهة "كل النجوم" التي جمعت نخبة لاعبي الدوريين الأمريكي والمكسيكي قبل أيام قليلة.
العقوبة شملت أيضا، زميله الإسباني جوردي ألبا، واستندت إلى بند صريح في لوائح المسابقة، ينص على أن اللاعب الذي يتغيب عن مباراة كل النجوم دون إذن مسبق من الرابطة، يُمنع تلقائيًا من خوض المباراة التالية مع فريقه.
ورغم وضوح القاعدة القانونية، فإن توقيت تنفيذ القرار والطريقة التي أُعلن بها أثارا استياء كبيرا داخل أروقة إنتر ميامي، لا سيما بعد تصريحات مدرب الفريق، خافيير ماسكيرانو، الذي أكد في مؤتمر صحفي أن النادي لم يتلق أي إشعار رسمي بالعقوبة إلا قبل ساعات من صدور البيان.اللافت أن غياب ميسي وألبا لم يكن بدافع الاستهتار أو اللامبالاة، بل جاء بناء على قرار فني بمنحهما فترة راحة قصيرة، في ظل ضغط المباريات المتلاحقة واستعدادات الفريق لخوض منافسات كأس العالم للأندية 2025. ورغم هذا المبرر المنطقي، أصرت الرابطة على تطبيق اللوائح بحرفيتها، ما اضطر مفوض الدوري الأمريكي، دون غاربر، إلى التدخل شخصيا وتقديم اعتذار رسمي لميسي، في خطوة غير مألوفة تعكس حجم الحرج الذي وجدت فيه إدارة البطولة نفسها.
الاعتذار لم يكن مجرد إجراء شكلي، بل حمل دلالات عميقة؛ فهو اعتراف ضمني بأن التعامل مع نجم بحجم ليونيل ميسي لا يمكن أن يتم بذات الآليات البيروقراطية المعتادة، ولا بنفس المنظور الذي يُطبّق على بقية اللاعبين. فميسي، بما يمثله من قيمة رياضية وتجارية وإعلامية، تجاوز حدود الملعب ليُعيد رسم صورة الدوري الأمريكي على خارطة كرة القدم العالمية.
ميسي يحرج الدوري الأمريكي ويكشف خللا في إدارة النجوم
قررت رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) معاقبة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بحرمانه من خوض مباراة إنتر ميامي المقبلة، بسبب غيابه عن مواجهة "كل النجوم" الأخيرة، قبل أن تتراجع معنويًا عن القرار عبر اعتذار رسمي قدّمه مفوض البطولة. وبين نصوص اللوائح الصارمة وخصوصية التعامل مع أسطورة بحجم ميسي، وجد الدوري الأمريكي نفسه في موقف محرج أعاد طرح أسئلة قديمة حول حدود القانون ومكانة النجوم.