نداء عمر الهلالي من إسبانيا: ما تظلموناش ..

عبر اللاعب المغربي عمر الهلالي عن استيائه من التعميم الذي يطال الجالية المغربية في إسبانيا، داعيًا إلى التفريق بين المهاجرين الباحثين عن الكرامة ومن يسيء بسلوكه الفردي.

نداء عمر الهلالي من إسبانيا: ما تظلموناش ..
في خضم النقاش المتصاعد في إسبانيا حول الهجرة، وتحديداً بعد التوترات التي شهدتها منطقة "تورّي باتشيكو" بإقليم مورسيا مؤخراً، خرج اللاعب الدولي المغربي عمر الهلالي، المحترف بنادي إسبانيول، بتصريحات تدعو إلى التفريق بين من يهاجر طلباً للعمل والكرامة، وبين من يسيء للجالية بأفعاله.

الهلالي، الذي رأى النور بمدينة "أوسبيتاليت دي يوبريغات"، ونشأ وسط أسرة مغربية مهاجرة، قال في لقاء تلفزيوني:

"الناس اللي جايين يخرّبوا، واللي هم أقلية، خاصهم يرجعوا لبلدانهم. ماشي معقول يتضرّو الناس اللي جايين يخدمو ويعيشو بكرامة".

تصريحات الظهير الأيمن المغربي جاءت في وقت حساس، تزامناً مع حادث عنف شهده أحد أحياء "تورّي باتشيكو"، حيث وقعت مناوشات بين بعض الشباب المهاجرين وعناصر الأمن، ما أعاد إلى الواجهة نقاشات قديمة حول اندماج الجاليات في المدن الصغيرة، وخلق توتر في النقاش العام.

الهلالي أكد أن النظرة السلبية للمهاجرين تعمقت في بعض الأوساط بسبب هذه الأحداث المعزولة، قائلاً:

"حتى أنا ملي كيشوفوني وما كيعرفونيش كيبداو يظنو أنني مشكلة في البلد. وهادشي كيضر أي مهاجر خدام على راسو".

وسرد موقفاً عاشته والدته حين اتُّهمت بالسرقة في محل تجاري لمجرد أنها مغربية، قبل أن يُعتذر لها بعد معرفتهم أنها أم لاعب دولي.

"هادشي كيبيّن أن التعميم ظلم، وخاصنا نكونو منصفين".

ورغم حساسية التوقيت، اختار الهلالي كلمات موزونة، لا تهاجم أحداً، بل تحاول الدفاع عن آلاف المغاربة الذين يعيشون بكرامة في إسبانيا، ويشتغلون في الحقول، والمعامل، والخدمات، ويحرصون على تعليم أبنائهم واحترام القوانين.

وفي ظل ما يجري في مناطق مثل باتشيكو، تتأكد الحاجة إلى خطاب متوازن، لا يُحوّل أخطاء أفراد إلى تهمة جماعية، بل يُشجع على الاندماج الإيجابي والحزم في احترام القانون.

وتعد "تورّي باتشيكو" من المناطق الفلاحية التي تستقطب عددا كبيرا من العمال الموسميين، من بينهم مغاربة، وبعض الأحداث الأخيرة التي وقعت بها كانت وراء إشعال المواجهة بين مهاجرين وبعض السكان المحليين، ما أعاد طرح موضوع الأمن والهجرة في الإعلام الإسباني.