بلغ المنتخب الوطني المغربي نصف نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة المقامة بتشيلي، عقب فوزه المستحق على نظيره الأميركي بثلاثة أهداف مقابل واحد، ليواصل بذلك مسيرته التاريخية نحو المربع الذهبي للمرة الأولى منذ نسخة 2005.
ويترقب "أشبال الأطلس" الآن نتيجة المواجهة التي تجمع فرنسا بالنرويج في آخر مباريات الدور ربع النهائي، إذ سيواجه الفائز منهما المنتخب المغربي في نصف النهائي المقرر إجراؤه منتصف الأسبوع الجاري.
وتحمل إمكانية مواجهة فرنسا نكهة خاصة، بالنظر إلى التاريخ الطويل من التنافس الكروي بين البلدين، وإلى العدد الكبير من اللاعبين المغاربة الذين تدرجوا في مدارس فرنسية قبل التحاقهم بالمنتخب الوطني.
مواجهة محتملة كهذه ستكون اختبارًا فنيًا قويًا لجيل المدرب محمد وهمي، الذي أبان عن شخصية جماعية وصلابة تكتيكية أمام منتخبات كبيرة ككوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
أما في حال تأهل النرويج، فسيكون الموعد مع خصم من نوع آخر، يعتمد القوة البدنية والانضباط الدفاعي، ما يجعل المنتخب المغربي أمام سيناريوهين مختلفين تكتيكيًا، لكن الطموح واحد: بلوغ المباراة النهائية وكتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم المغربية.
وبينما يعيش الجمهور المغربي على وقع هذا التألق اللافت، تبقى الأنظار مشدودة نحو معرفة هوية الخصم المقبل، وسط ثقة متزايدة في قدرة هذا الجيل من الأشبال على الذهاب بعيدًا في مونديال تشيلي.