نوال المتوكل: "54 ثانية غيرت حياتي"

في حوار مع موقع Sport.es، تحدثت البطلة الأولمبية المغربية نوال المتوكل عن تطور الرياضة النسائية في العالم العربي، مشيرة إلى التحديات التي ما زالت تواجهها النساء في هذا المجال، بالإضافة إلى دورها في تعزيز الرياضة بين الشباب.

وقالت المتوكل في حديثها للموقع: "رغم التقدم الكبير الذي شهدته الرياضة النسائية في السنوات الأخيرة، ما زالت هناك الكثير من القيود والعقبات التي تقف أمام تطور النساء في هذا المجال. يحتاج الأمر إلى مزيد من الدعم من المؤسسات الرياضية، وكذلك من المجتمع ككل، ليتمكنوا من الوصول إلى مستويات أعلى".

وتضيف المتوكل: "الرياضة ليست فقط وسيلة لتحقيق الإنجازات، بل هي أيضًا أداة لتمكين المرأة من تعزيز حضورها في مختلف المجالات. من خلال الرياضة، نتمكن من بناء شخصية قوية وثقة بالنفس، وهو ما ينعكس على حياتنا الشخصية والمهنية".

وأشارت المتوكل إلى أنه لا يزال هناك نقص في الفرص المتاحة للنساء في العديد من الدول العربية، قائلة: "في بعض البلدان، لا تجد النساء الدعم الكافي لممارسة الرياضة على مستوى احترافي. وفي المقابل، هناك بلدان أخرى بدأت تشهد تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال. لكن ما زال الطريق طويلًا لتحقيق المساواة بين الجنسين في الرياضة".

وفيما يخص تجربتها الشخصية، أكدت نوال المتوكل: "عندما فزت بالميدالية الذهبية في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، لم يكن ذلك فقط فوزًا شخصيًا، بل كان فوزًا لكل امرأة في العالم العربي. كنت أعتبر نفسي سفيرة لكل امرأة تطمح لتحقيق النجاح في مجال الرياضة، لذلك كان شعور الفوز مزدوجًا بالنسبة لي".

وفي سياق متصل، تحدثت المتوكل عن دورها الحالي في تحفيز الجيل الجديد من الرياضيين، وقالت: "اليوم، أعمل مع العديد من المنظمات الرياضية في المغرب والعالم العربي على تطوير الرياضة ودعم الشباب، خاصة النساء. هدفنا هو توفير بيئة مناسبة للمواهب الرياضية من جميع الفئات لتحقيق أحلامهم والتمتع بالفرص التي تستحقها".

وأوضحت نوال المتوكل في نهاية حديثها مع الموقع: "إن الرياضة تعتبر جزءًا أساسيًا من ثقافة أي مجتمع، ولهذا يجب أن نبذل جهودًا أكبر لتشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة، لكي يكن قادرات على تحقيق إنجازات مماثلة أو أكبر مما حققناه نحن في الماضي".