يجد اللاعب المغربي هاشم مستور (26 سنة) نفسه اليوم يتدرّب بمفرده في مدينة ريجو إيميليا الإيطالية، حيث مسقط رأسه، تحت إشراف معد بدني خاص، بعيدًا عن أجواء المنافسة والأضواء، بعدما كان يُعتبر قبل عقد من الزمن واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا والعالم، إذ كان يجلس على مقاعد بدلاء نادي ميلان الايطالي وهو في سن 16، بجانب نجوم تلك الفترة بالروسونيري.
فبعد تجربة قصيرة مع اتحاد تواركة ثم نهضة الزمامرة في البطولة الاحترافية، غادر مستور آخر نادٍ له في يناير 2025، دون توقيع عقد جديد حتى الآن.
وأعرب، في حوار مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية، عن رغبته الشديدة في بناء مسار جديد لا يقتصر فقط على كرة القدم، بل يشمل الجانب الأكاديمي أيضًا، حيث قال: "أفكر في متابعة دراستي، ربما في علم النفس، بسبب ما عشته من تقلبات وضغوطات نفسية خلال مسيرتي الرياضية".
وأضاف مستور: "ما زلت أحلم بخوض دوري أبطال أوروبا، والمشاركة في كأس العالم، ولا أضع حدودًا لطموحاتي رغم كل ما مررت به".
لكن الواقع يُظهر صورة مغايرة تمامًا، فاللاعب الذي خاض دقائق معدودة فقط بقميص المنتخب المغربي في يونيو 2015 أمام ليبيا، لم يتمكن منذ ذلك الحين من إثبات نفسه في أي تجربة احترافية، وظل يتنقل بين أندية متوسطة من اليونان إلى هولندا ثم المغرب، دون أن يترك بصمة واضحة.