هدف الزرهوني يشعل الشغب في ليبيا: إحراق حافلة وإطلاق نار!
في واحدة من أكثر المباريات فوضى في تاريخ الدوري الليبي، كان اللاعب المغربي نوفل الزرهوني، لاعب الاتحاد طرابلس لكرة القدم، في قلب الحدث، بعدما أحرز هدف فريقه الوحيد في مرمى الأهلي طرابلس، قبل أن يشعل الأجواء باحتفال وصف بـ"الاستفزازي"، أثار غضب الخصوم وساهم في تفجر أحداث عنف غير مسبوقة.

جاء هدف الزرهوني في الدقيقة 40 من الشوط الأول، من ضربة حرة مباشرة متقنة، وضع من خلالها الاتحاد في المقدمة، في مباراة كانت تحمل طابعا تنافسيا وجماهيريا كبيرا، باعتبارها إحدى أبرز محطات "الديربي" في العاصمة الليبية طرابلس.
واحتفل اللاعب الزرهوني بتوجيهه مباشرة نحو كرسي الاحتياط نادي الأهلي بطريقة حماسية، اعتبر مستفزا من طرف لاعبي الفريق الخصم، ما تسبب في توتر كبير داخل أرضية الملعب، بلغ ذروته بتبادل العنف، ليطرد على إثره لاعب الأهلي حمدو الهوني، بعدما اعتدى على مدافع الاتحاد، سند الكوري.
وتسببت هذه الأحداث في إيقاف المباراة نهائيا من طرف الحكم البرتغالي، الذي رفض استكمالها رغم محاولات الطاقم التنظيمي، خاصة بعد أن اقتحمت بعض الجماهير أرض الملعب، وتطورت الأمور لاحقا إلى أعمال شغب، شملت إحراق حافلة نادي الاتحاد، بل وتسجيل حالة إطلاق نار من أحد المشجعين تجاه جماهير الفريق الخصم، في مشهد صادم وغير مسبوق.
وفي غياب أي بلاغ رسمي حتى الآن من الاتحاد الليبي لكرة القدم بخصوص مصير المباراة، فإن الهدف الذي سجله نوفل الزرهوني بات واحدا من أكثر الأهداف المثيرة للجدل في تاريخ الدوري الليبي، ليس فقط لقيمته التقنية، بل لما ترتب عنه من أحداث مؤلمة داخل وخارج المستطيل الأخضر.