اعتمد الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب السعودي، نهجًا دبلوماسيًا حذرًا، مفضلًا إبقاء تركيزه منصبًا على الحاضر وتفادي الحديث المبكر عن المواجهة المرتقبة التي ستجمعه بالمنتخب المغربي، لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات من منافسات كأس العرب، والتي تحمل طابعًا خاصًا بالنسبة له.
وخلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل مباراة فريقه الافتتاحية في كأس العرب أمام منتخب عُمان، المقررة اليوم الثلاثاء، أكد رونار أن استراتيجيته تعتمد على التعامل مع البطولة خطوة بخطوة، مع منح كل خصم ما يستحقه من الاحترام والتركيز.
وقال المدرب، الذي سبق له قيادة "أسود الأطلس": "من الضروري أن يكون تفكيري منصبًا بالكامل حاليًا على مباراة عُمان، ثم المباراة التي تليها أمام جزر القمر، قبل أن نبدأ التفكير في مواجهة المغرب."وأضاف رونار، مشددًا على أهمية احترام جميع المنافسين: "يجب احترام كل منتخبات المجموعة، ومن الضروري بذل أقصى الجهد في كل مباراة على حدة. لا يمكننا استباق الأحداث."
كما أشار المدرب الفرنسي إلى أن بطولة كأس العرب تمثل فرصة مهمة ومحطة إعداد قيمة للمنتخب السعودي في إطار مشروعه الأكبر، وهو التحضير لنهائيات كأس العالم 2026.
وبهذا التصريح، يبعث رونار برسالة واضحة مفادها أن الاحترافية تفرض التركيز على المهمة الآنية، مؤجلاً الحديث عن "مواجهة العواطف" ضد المنتخب المغربي، الذي تربطه به ذكريات عديدة، إلى حين انتهاء المباراتين الأوليين من دور المجموعات.
هيرفي رونار يتفادى الحديث عن "مواجهة العواطف" أمام المغرب
في مواجهة تختزل الذكريات والعواطف، يختار هيرفي رونار أن يُغلق صفحة الماضي مؤقتًا، ويؤجل الحديث عن المغرب، مفضّلًا التركيز على الحاضر ومشوار المنتخب السعودي في كأس العرب، بخطوات محسوبة وواقعية.