الحجز على الحساب البنكي للمغرب الفاسي يفجّر غضب الجمهور

خرجت جماهير المغرب الفاسي لكرة القدم، مساء اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر ولاية جهة فاس مكناس، للتنديد بما آلت إليه أوضاع النادي، خاصة بعد تأكيد خبر الحجز على الحساب البنكي للفريق، الذي شكل صدمة قوية للأنصار واعتبر مؤشرا خطيرا على فشل التسيير وغياب الشفافية..

الحجز على الحساب البنكي للمغرب الفاسي يفجّر غضب الجمهور
شهدت مدينة فاس، مساء اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر ولاية جهة فاس مكناس، دعت إليها جماهير نادي المغرب الفاسي لكرة القدم، وفي مقدمتها مجموعة "فاطال تايغر"، للتعبير عن سخطها إزاء الوضعية التي بات يعيشها الفريق، خاصة بعد تأكيد خبر الحجز على الحساب البنكي للنادي، الذي اعتبر بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

وجاء في تصريح إعلامي لأحد عناصر المجموعة، خلال الوقفة، أن ما حدث "فضيحة مالية بكل المقاييس، ويعكس حجم الاستهتار الذي يطبع تسيير النادي"، مؤكدا أن الحجز البنكي ليس سوى نتيجة طبيعية لغياب الحكامة والشفافية منذ سنوات، مضيفا "أن يصل المغرب الفاسي إلى مرحلة تحجز فيها أرصدته البنكية، فهذا يعد إعلانا رسميا عن إفلاس أخلاقي وتسييري. من غير المقبول أن يظل الوضع كما هو عليه دون محاسبة أو مساءلة".

وقد رفعت الجماهير شعارات قوية تطالب برحيل المكتب المسير الحالي، معتبرة أن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة تنبني على أسس حديثة ومسؤولة، داعية إلى عقد جمع عام استثنائي فوري، وتقديم استقالة الرئيس الحالي وجميع مكونات المكتب من أجل فسح المجال أمام مشروع يليق بتاريخ النادي وقاعدته الجماهيرية.

ورغم الطابع السلمي للوقفة، فإن نبرة التصعيد كانت حاضرة بقوة في كلمات الجماهير، حيث شدد المشاركون على أن الأيام المقبلة "ستحمل أشكالا احتجاجية أقوى وأكثر تنظيما"، إذا لم تتم الاستجابة الفورية لمطالب الشارع الفاسي، وعلى رأسها "تنقية الفريق من كل من تورط في إيصال المؤسسة إلى حافة الانهيار".

واختتمت الوقفة بدعوة كافة مكونات المدينة، من سلطات محلية، ومنتخبين، وفعاليات مدنية، إلى التدخل العاجل لإنقاذ المغرب الفاسي من المجهول، لأن "السكوت في هذه المرحلة هو مشاركة في الجريمة"، على حد تعبير بعض الجماهير الحاضرة.