وصف أمين الكرمة، مدرب فريق أولمبيك آسفي، المباراة التي جمعت فريقه بمضيفه اتحاد طنجة مساء الاثنين، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، بأنها شهدت "سيناريو غريباً" على الفريقين معاً، محمِّلاً لاعبيه مسؤولية التراخي الذي كاد أن يكلفهم نقاط المباراة.
وفي تحليله الفني خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أقرّ الكرمة بوجود "متغيرات كثيرة" أثرت على مجريات اللعب. وقال: "لقد سايرنا الشوط الأول بشكل جيد، لكن في الشوط الثاني كان اتحاد طنجة هو الطرف الأفضل هجومياً". وأضاف أن فريقه لم يتعامل بالشكل المطلوب مع حالات الطرد التي شهدتها المباراة، معتبراً أن الجمهور الكبير لاتحاد طنجة لعب دوراً حاسماً في الحفاظ على تركيز الفريق المضيف.
وانتقد الكرمة أداء لاعبيه بشكل مباشر، قائلاً: "على عكس لاعبي طنجة الذين ظلوا مركَّزين، دخل لاعبو فريقي في حالة من استسهال المباراة، وهو أمر لم يُعجبني على الإطلاق". وقدم المدرب اعتذاره لجماهير أولمبيك آسفي، مشيراً إلى أن حضورهم كان سيغير من مجريات اللقاء، ومؤكداً في الوقت نفسه أن "هناك عملاً كبيراً ما يزال ينتظرنا".
وحول البطاقات الحمراء الأربع التي أشهرها الحكم عبد الرحيم الرخيز (ثلاث منها لاتحاد طنجة وواحدة لأولمبيك آسفي)، علق الكرمة بحذر: "البطاقات، سواء لنا أو للمنافس، لم تساعد على أن تكون المباراة أفضل، ولا يمكنني أن أحكم على قرارات الحكم فله تقديراته". وأرجع الكرمة الحماس الكبير الذي أظهره فريق اتحاد طنجة إلى الدعم الجماهيري، معترفاً بأن فريقه كان بإمكانه أن يكون أكثر تركيزاً.
وختم الكرمة تصريحاته بالإشارة إلى أن غالبية اللاعبين لم يشاركوا في التحضيرات القبلية للموسم، مما يتطلب وقتاً إضافياً للوصول إلى الجاهزية الكاملة، مؤكداً افتقاد لاعبيه لـ"الحرارة" القتالية التي كانت حاضرة لدى نظرائهم في فريق طنجة.
الكرمة يوبخ لاعبيه ويعتذر للجماهير بعد التعادل المثير أمام طنجة
في مشهد نادر من النقد الصريح، فجّر أمين الكرمة مدرب أولمبيك آسفي قنبلة من الانتقادات على لاعبيه عقب تعادلهم المثير 1-1 مع اتحاد طنجة، في مباراة وصفها بـ"غريبة الأطوار" شهدت 4 بطاقات حمراء وسيناريو درامياً مثيراً، ليقدم بعدها اعتذاراً مؤثراً لجماهير فريقه الغائبة عن المدرجات.
