بعد موسم للنسيان.. بوغرين والنفاتي وخفيفي وبولكسوت يطلبون الملايين للتجديد

يواجه المكتب المسير للرجاء الرياضي قرارات مصيرية بعد موسم مخيب، تبدأ بملف تجديد عقود الرباعي بوغرين، النفاتي، خفيفي، وبولكسوت وسط جدل جماهيري واسع حول الأرقام والمردود التقني.

بعد موسم للنسيان.. بوغرين والنفاتي وخفيفي وبولكسوت يطلبون الملايين للتجديد

بعد موسم مخيب للآمال للرجاء الرياضي، غابت فيه الألقاب وتلاشت فيه الطموحات، يبدو أن إدارة النادي توجد أمام مفترق طرق حاسم، حيث تتزايد الضغوط الجماهيرية للمباشرة في بناء فريق قوي رفقة الإطار التونسي لسعد الشابي. غير أن أولى العقبات التي تقف أمام المكتب المسير تتمثل في رفع المنع عن التعاقدات، ثم الحسم في ملفات تجديد عقود بعض ركائز الفريق، والتي أثارت الكثير من الجدل بسبب قيمتها المالية المرتفعة.

الحديث هنا عن رباعي يتقدم لطلب تجديد عقوده بمبالغ تتراوح بين 350 و500 مليون سنتيم للموسم الواحد، وهو: صابر بوغرين، عبد الله خفيفي، محمد بولكسوت، وآدم النفاتي. لكن أرقام الموسم تطرح تساؤلات حول مدى استحقاقه لهذه المطالب، خاصة أن الفريق حل سابعًا في ترتيب البطولة الوطنية، وخرج من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا ومن دور الـ16 لكأس العرش، ولن يكون حاضرًا في المسابقات القارية الموسم المقبل.

صابر بوغرين، صانع الألعاب، شارك في 37 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، سجل خلالها 3 أهداف ومنح 4 تمريرات حاسمة، بمعدل غير مقنع لصانع ألعاب في نادٍ بحجم الرجاء، خصوصًا أن الفريق سبق أن عرف أسماء بارزة في هذا المركز، أبرزهم عبد الإله الحافيظي.

الأرقام تصبح أكثر إثارة للتساؤل حين نقارنها بزميله محمد بولكسوت، ظهير الفريق، الذي سجل بدوره 4 أهداف ومنح 3 تمريرات حاسمة في 37 مباراة، ما يجعله مساهمًا هجوميًا فعالًا رغم مركزه الدفاعي، ويطرح في الآن ذاته علامات استفهام حول المردود "الباهت" لبوغرين كلاعب محور في بناء اللعب.

في الدفاع، يتقدم عبد الله خفيفي، عميد الفريق، الذي يُعد من الأسماء ذات الوزن داخل غرفة الملابس، لكنه قاد خط دفاع تلقت شباكه 0.86 هدفًا في كل مباراة، ما يعكس واقعًا دفاعيًا غير مستقر خلال الموسم، رغم مجهوداته الفردية.

أما آدم النفاتي، فيملك رصيدًا تهديفيًا جيدًا نسبيًا، حيث شارك في 35 مباراة، سجل خلالها 12 هدفًا وقدم 6 تمريرات حاسمة، وهو رقم قد يشفع له لتمديد عقده، على الأقل من الجانب الهجومي.

ومع أن بعض الأرقام تبدو مقبولة على الورق، إلا أن الجماهير ترى في المطالب المالية لهؤلاء اللاعبين تضخمًا غير مبرر في ظل غياب النتائج، ويطالب جزء منها بضرورة ضخ دماء جديدة بدل تجديد الثقة في أسماء لم تحقق الإضافة المنتظرة.

المرحلة المقبلة تبدو حاسمة، إذ سيكون على إدارة الرجاء وطاقم الشابي تقييم أداء اللاعبين بميزان الواقع لا الأسماء، واتخاذ قرارات جريئة تنطلق من مصلحة الفريق أولًا، واستحقاق حمل القميص ثانيًا.