أنغولا – زيمبابوي: مواجهة تحت الضغط بعد الهزيمة في الجولة الأولى

يخوض منتخبا أنغولا وزيمبابوي مواجهة حاسمة على أرضية الملعب الكبير بمراكش، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، ضمن منافسات دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا 2025.

أنغولا – زيمبابوي: مواجهة تحت الضغط بعد الهزيمة في الجولة الأولى
يلتقي منتخبا أنغولا وزيمبابوي، اليوم الجمعة، على أرضية الملعب الكبير بمراكش، في مواجهة قد ترسم ملامح مستقبلهما في دور المجموعات من نهائيات كأس أمم إفريقيا، في نسختها الـ35، المقامة حاليًا بالمغرب إلى غاية 18 يناير 2026.

وفي مجموعة تبدو متقاربة من حيث المستوى، تكتسي هذه المباراة طابعًا حاسمًا، رغم إجرائها في مرحلة مبكرة من المنافسة، إذ تُعد بمثابة لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.

وكان المنتخبان قد قدّما أداءين متباينين في ظهورهما الأول، غير أن القاسم المشترك بينهما تمثل في كون الأداء داخل الملعب لم يكن دائمًا انعكاسًا مباشرًا للنتيجة المحققة. وبين الإحباط والأمل، يدخل الطرفان هذه المواجهة تحت ضغط ضرورة تصحيح المسار واستعادة التوازن.

أنغولا – زيمبابوي: مواجهة تحت الضغط بعد الهزيمة في الجولة الأولى


من الجانب الأنغولي، خلّفت الخسارة الأولى إحساسًا بالمرارة، خاصة في ظل الفرص العديدة التي أتيحت لـ"بالانكاس نيغراس" دون أن تُترجم إلى أهداف. ومع ذلك، رفض المدرب باتريس بوميل الانجرار إلى منطق التشكيك في العمل المنجز.

وشدد مدرب أنغولا على أهمية الاستمرارية وتصحيح التفاصيل الدقيقة، معتبرًا أن مثل هذه المباريات تُحسم بالتركيز والانضباط، مؤكّدًا في الوقت ذاته أن فريقه أظهر جوانب إيجابية، لكنه مطالب بمزيد من الفعالية في المناطق الحاسمة.

من جهته، عبّر المدافع جوناثان بواتو، أحد ركائز الخط الخلفي، عن القناعة نفسها، مشيرًا إلى أن المنتخب واجه خصمًا قويًا يمتلك سلسلة طويلة من النتائج الإيجابية. وأوضح أن التركيز انصب على تحليل الأخطاء، مع الحفاظ على النقاط المضيئة، بهدف تقديم أداء أكثر توازنًا في المواجهة المقبلة.

في المقابل، يدخل منتخب زيمبابوي اللقاء بالطموح ذاته. فالهزيمة القاسية في الدقائق الأخيرة من المباراة الأولى رفعت من منسوب الضغط، لكنها لم تُضعف الثقة داخل المجموعة، التي أظهرت تنظيمًا جيدًا وحيوية لافتة.

أنغولا – زيمبابوي: مواجهة تحت الضغط بعد الهزيمة في الجولة الأولى


وأكد المدرب ماريان مارينيكا أن المجموعة لا تزال مفتوحة على جميع الاحتمالات، وأن التركيز منصب فقط على ما هو قادم، مبرزًا أن هذا النوع من المباريات يفرض بالضرورة خسارة أحد الطرفين، وهو واقع يجب التعامل معه بعقلية قوية.

بدوره، عبّر قائد المنتخب مارفيلوس ناكامبا عن جاهزية المجموعة، مؤكدًا أن التحضيرات سارت بشكل إيجابي، وأن تركيز اللاعبين موجّه بالكامل نحو مواجهة أنغولا، مع رغبة واضحة في تقديم أفضل ما لديهم فوق أرضية الميدان.

يُذكر أن المنتخبين التقيا في أربع مناسبات سابقة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا (1998 و2013)، وكان التفوق خلالها من نصيب أنغولا التي تأهلت في المرتين، مقابل إخفاق زيمبابوي.

كما واجه الطرفان بعضهما في تصفيات كأس العالم 2006، حيث فاز كل منتخب على أرضه، قبل أن تنجح أنغولا في حجز بطاقة التأهل إلى مونديال ألمانيا. وفي آخر أربع مواجهات بين المنتخبين، حققت أنغولا ثلاثة انتصارات، مقابل فوز واحد لزيمبابوي، فيما يعود أول لقاء تاريخي بينهما إلى مباراة ودية سنة 1985، انتهت بفوز زيمبابوي (2-3).