
المدرب الألماني هانسي فليك، في موسمه الأول على رأس الجهاز الفني، قاد الفريق لتحقيق ثلاثية محلية مميزة (الدوري، كأس الملك، السوبر الإسباني)، وظهر خلال الجولة وهو يشارك اللاعبين فرحة الإنجاز وسط تفاعل هائل من الجماهير التي ملأت الطرقات عن آخرها.
اللاعبون حملوا الألقاب الثلاثة على متن الحافلة المكشوفة، وبرز بينهم كل من لامين يامال، غافي، أرواخو، فيرمين، داني أولمو، وإنيغو مارتينيز. المشهد كان مليئاً بالحيوية والمرح، حيث حمل غافي موزة مطاطية ضخمة، وتصدر أرواخو الهتافات بـ"كامبيووووونيييييس"، بينما رقص زملاؤه على إيقاع الأغاني الجماهيرية.

حتى المصاب فيرّان توريس، تابع الاحتفالات من سريره في المستشفى بعد خضوعه لجراحة الزائدة، وأظهر في "ستوري" عبر إنستغرام حماسه الكبير لمشاركة اللحظة مع زملائه عن بُعد.
الحافلة التي قادت الجولة كُتب على مقدمتها شعار: "الأبطال: أسلوبنا، إرثنا"، في إشارة لخصوصية هوية برشلونة الكروية. كما ظهر لافتاً حرص اللاعبين على حماية الكؤوس الثلاثة، حيث تمركز كل من كوندي، إريك غارسيا، وإنيغو مارتينيز في القسم الخلفي من الحافلة لضمان سلامتها.

وفي لقاء سريع عبر قناة BARÇA ONE، عبّر الحارس الألماني تير شتيغن عن سعادته قائلاً: "الشوارع مليئة بالجماهير، وهذا دليل على العلاقة القوية بين النادي والمدينة. هذا الموسم كان مذهلاً بكل المقاييس."
ومن أبرز اللقطات أيضاً، الصورة الجوية المذهلة التي بثتها القناة الرسمية للنادي لملعب سبوتيفاي كامب نو أثناء الجولة، والتي أظهرت مدى التقدم في الأشغال الجارية.
واختتمت الاحتفالات عند تقاطع "كاناليتاس"، الذي يحمل رمزية تاريخية لدى أنصار برشلونة، حيث تعود تقاليد الاحتفال فيه إلى بدايات القرن العشرين، حين كان مشجعو الفريق يتجمعون أمام مقر جريدة "لارامبلا" لمعرفة نتائج فريقهم، قبل أن يتحول المكان إلى رمز للفرح والانتصارات.
الجدير بالذكر أن برشلونة حسم لقب الليغا قبل جولتين من نهاية الموسم، بعدما تفوق على إسبانيول بهدفين دون رد، في مباراة سجل خلالها النجم الشاب لامين يامال هدفاً حاسماً بتسديدة رائعة.