الشغب يوقف مباراة في الدوري التونسي

لم تكتمل مباراة الملعب القابسي ومستقبل القصرين في دوري الدرجة الثانية التونسي بسبب أعمال شغب خطيرة اندلعت بين جماهير الفريق المحلي وقوات الأمن، لتتواصل بذلك أزمة العنف في الملاعب التونسية وسط ترقب لعقوبات منتظرة.

الشغب يوقف مباراة في الدوري التونسي
توقّفت مباراة الملعب القابسي وضيفه مستقبل القصرين، التي أُقيمت مساء الاثنين لحساب الجولة الثالثة والعشرين من دوري الدرجة الثانية التونسي لكرة القدم، بسبب أحداث عنف خطيرة شهدتها مدرجات ملعب قابس، لتُضاف إلى سلسلة من حوادث الشغب المتكررة التي تُهدّد مستقبل اللعبة في تونس.

وكان الفريق الضيف، مستقبل القصرين، متقدّماً بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين مع نهاية الشوط الأول، قبل أن تنفجر الأوضاع في المدرجات بعد احتجاجات صاخبة من جماهير الفريق المحلي على الهدف الثالث الذي سُجل في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، وارتفعت حدّة التوتر بعد قيام بعض المشجعين برشق أفراد الشرطة بالحجارة، ما دفع القوات الأمنية للتدخل لفضّ الاشتباكات.

وبسبب تصاعد الأحداث، لم يتمكن الفريقان من العودة إلى أرضية الميدان لخوض الشوط الثاني، حيث ظل اللاعبون في غرف الملابس لما يقارب الساعة وسط محاولات لتهدئة الأجواء، قبل أن يُقرر الحكم أسامة بن إسحاق إيقاف المباراة نهائيًا.

وكشف تقارير إعلامية أن أحد أفراد الشرطة تعرض لإصابة على مستوى الرأس بحجر ألقته الجماهير، وقد تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما دونّه الحكم في تقريره الرسمي.

هذا الحادث يُنذر بعقوبات ثقيلة في حق نادي الملعب القابسي، الذي يُتوقع أن يُعاقب باللعب دون جماهير واعتباره منهزمًا إدارياً، خاصة أن المباراة لم تُستكمل رغم محاولات استئنافها.

وتأتي هذه الحادثة في سياق متصاعد من العنف داخل الملاعب التونسية، كان آخره ما جرى الأحد الماضي في مواجهة النادي البنزرتي والنادي الإفريقي، حيث اندلعت مواجهات مشابهة بين جماهير الفريق الأول والأمن، لتُعمق المخاوف من تكرار هذه المشاهد المؤسفة في الملاعب.