المتابعة الصحافية لفوز سان جيرمان...فرحة بفرنسا وصدمة بإيطاليا واحتفاء إسباني بإنريكي
خماسية ساحقة، أداء مذهل، وتتويج طال انتظاره. باريس سان جيرمان يصنع التاريخ في نهائي دوري الأبطال 2025 ويشعل الصحف العالمية بإنجازه غير المسبوق.

لم يكن فوز باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا 2025. مجرد تتويج أول بلقب أوروبي كبير للنادي الفرنسي، بل حمل معه دلالات كبيرة وأصداء واسعة تناولتها الصحف العالمية بكثير من الإعجاب والدهشة، مسلطة الضوء على الهيمنة الباريسية التاريخية في واحدة من أكثر الليالي الكروية إبهاراً في تاريخ البطولة.
في فرنسا، احتفت الصحف بهذا الإنجاز التاريخي. فقد كتبت صحيفة "ليكيب" عنواناً بارزاً جاء فيه: “باريس سان جيرمان يُتوَّج بطلًا لأوروبا بعد عرض مذهل”، مشيدة بالأداء الرائع للفريق الذي فرض سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء.
ومن جهتها، وصفت "لو باريزيان" هذا الانتصار بأنه “خماسية تاريخية تقود باريس إلى المجد الأوروبي”، بينما أبرزت "فرانس فوتبول" دور الثنائي دوي وكفاراتسخيليا الذين قادا الفريق الباريسي لتحقيق هذا الفوز التاريخي.
وعنونت صحيفة "لو فيغارو"،“دوري الأبطال: بعد نهائي حُلم، باريس سان جيرمان على قمة أوروبا”. فيما كتبت "لو موند"، "باريس سان جيرمان يقدم مهرجانًا هجوميًا في نهائي دوري الأبطال"، فيما نشرت "آر إم سي سبورت" “باريس سان جيرمان - إنتر ميلان: 5-0 في نهائي دوري الأبطال، إنه رقم قياسي مطلق”.
أما في إيطاليا، فجاءت العناوين قاتمة تعكس الصدمة التي خلفها هذا السقوط المدوي لإنتر ميلان. ونشرت "لا غازيتا ديلو سبورت" عنواناً جاء فيه: “إنتر ينهار في ميونيخ: خماسية قاسية من باريس سان جيرمان”، مشيرة إلى أن الفريق الإيطالي لم يظهر بالمستوى المتوقع في النهائي، مما أدى إلى هذه الخسارة الثقيلة.
فيما وصفت "كوريري ديلو سبورت" ما حدث بأنه “ليلة للنسيان: إنتر يتلقى أكبر خسارة في نهائي دوري الأبطال”، معتبرة أن الفريق الإيطالي لم يكن بمستوى الحدث.
أما "توتو سبورت"، فركزت على ضرورة إعادة تقييم الفريق لمستقبله، تحت عنوان “إنتر يسقط بلا مقاومة... باريس يحتفل بأول لقب أوروبي”. فيما كتبت "كالتشيو نابولي 24" “باريس سان جيرمان مدمر وإنتر مذلول: انتهت 5-0، أسوأ هزيمة في نهائي دوري الأبطال”.
وفي إسبانيا، كان التركيز الأكبر على المدرب لويس إنريكي الذي قاد باريس سان جيرمان إلى هذا الإنجاز التاريخي. وعنونت صحيفة "ماركا": “لويس إنريكي يقود باريس إلى المجد الأوروبي بخماسية ساحقة”، مشيرة إلى أن المدرب الإسباني دخل التاريخ كواحد من القلائل الذين فازوا بدوري الأبطال مع ناديين مختلفين.
كذلك كتبت "آس": “باريس سان جيرمان يحقق أول لقب أوروبي بقيادة إنريكي”، ووصفت موندو ديبورتيفو اللقاء بأنه “إنريكي يُثبت جدارته: باريس يهيمن على النهائي الأوروبي”.
الفوز لم يكن مجرد تتويج للقب طال انتظاره، بل جاء مع تسجيل عدة أرقام قياسية. فقد حقق باريس سان جيرمان أكبر فوز في تاريخ نهائيات دوري أبطال أوروبا، متجاوزًا كافة النتائج السابقة بفارق خماسي لم يسبق له مثيل. كما رفع لويس إنريكي رصيده الشخصي إلى لقبين في دوري الأبطال بعد تتويجه السابق مع برشلونة، مما يثبت مكانته كأحد أبرز المدربين الأوروبيين.
وسلطت الصحف الضوء على النهج التكتيكي الذي انتهجه الفريق، والذي جمع بين الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي، ما جعلهم لا يُقهرون في هذه الأمسية الأوروبية.
أما عن إنتر ميلان، فالهزيمة لم تمر مرور الكرام في الإعلام الإيطالي، إذ تم وصفها بأنها تمثل لحظة فارقة يجب أن تدفع النادي إلى مراجعة استراتيجياته وإعادة بناء الفريق لمواجهة الاستحقاقات المقبلة.
الصحف الإيطالية أجمعت على أن الفريق افتقر إلى الروح القتالية والصلابة الدفاعية، مما أدى إلى هذه الهزيمة التاريخية.
في المقابل، عبرت الصحف الفرنسية عن فرحتها بهذا التتويج التاريخي، مشيدةً بتكامل الفريق والجهود الجماعية التي قادها لويس إنريكي.