في المقابل، يدخل منتخب مالي هذه المواجهة تحت ضغط الحاجة إلى تحقيق النقاط الثلاث، من أجل تعزيز حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل، خاصة بعد تعادله في الجولة الافتتاحية أمام منتخب زامبيا بنتيجة (1-1).
وأضاف الركراكي متحدثًا عن منافسه، "مالي بلد أنجب دائمًا لاعبين كبارًا، وهذا جزء من تاريخه. وفي كل مرة يواجه فيها المغرب، يشعر بدوافع إضافية ورغبة في تحقيق إنجاز خاص، ما يدفعه غالبًا إلى رفع مستواه وتقديم مجهود أكبر من المعتاد".
من جهته، اعترف البلجيكي توم سانتفيت، مدرب منتخب مالي، بقوة المنتخب المغربي، واصفًا إياه خلال المؤتمر الصحافي بأنه “أحد أقوى منتخبات إفريقيا، وربما العالم”، مع التأكيد في الوقت ذاته على جودة مجموعته، مضيفًا:
“نحتاج إلى النقاط أمام المغرب. نملك لاعبين جيدين وسنلعب بأسلوب هجومي"، وتابع سانتفيت، "الضغط يقع أساسًا على المغرب. هم من أبرز المرشحين للقب، يلعبون على أرضهم، ويملكون منتخبًا قويًا يتمتع بالخبرة والجودة في جميع المراكز. نحن قادمون دون أي عقدة نقص، وسنلعب كامل حظوظنا لمحاولة صنع المفاجأة. المجموعة مكتملة، و28 لاعبًا جاهزون ومستعدون للقتال معًا".
ويُذكر أن هذه المباراة تُعد ثاني مواجهة فقط بين المنتخبين المغربي والمالي في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد لقائهما في نصف نهائي نسخة 2004 بتونس، الذي انتهى بفوز “أسود الأطلس” برباعية نظيفة. وهي الدورة التي كان فيها المدرب الحالي للمنتخب الوطني، وليد الركراكي، أحد العناصر الأساسية ضمن المجموعة التي قادها آنذاك الإطار الوطني بادو الزاكي.
يشار إلى المباراة بين المنتخبين المغربي والمالي، ستجرى على الساعة التاسعة، على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله في الرباط، برسم الجولة الثانية.