بدأ نادي الهلال السوداني، تفقد الأضرار التي لحقت بملعبه التاريخي في مدينة أم درمان، بعد غيابه القسري عنه منذ اندلاع الحرب الأهلية بالسودان سنة 2023.
وأجرت بعثة رسمية من النادي، ترأسها المدرب عبد المؤمن الأمين، زيارة ميدانية إلى منشآت ملعب الهلال، والتي تضررت بشكل بالغ جراء العمليات العسكرية التي اجتاحت المدينة، قبل أن يتمكن الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان من استعادة السيطرة على المنطقة مؤخرًا.
وكشفت المعاينة الأولية عن تدمير واسع طال أرضية الملعب، والمرافق المحيطة به من غرف الملابس والإدارة والفندق التابع للنادي.
كما أظهرت الصور المتداولة كراسي محطمة ونوافذ وأبواب مدمرة بالكامل، ما يعكس حجم الضرر الذي طال البنية التحتية للنادي.
وأكد عبد المؤمن الأمين أن الهلال ملتزم بإعادة تأهيل الملعب فور عودة الأمن والاستقرار للبلاد، مشيرًا إلى أن النادي لا يزال يحتفظ بروحه رغم البعد القسري عن قاعدته التاريخية.
يُذكر أن ملعب الهلال الذي يتسع لـ25 ألف متفرج، تم تشييده سنة 1968، وحصل على اعتماد من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف). وقد خضع لعملية تحديث شاملة سنة 2018، قبل أن يتوقف نشاطه إثر اندلاع الحرب.
وبسبب الأحداث الأمنية، اضطر الهلال لخوض موسم 2024-2025 في الدوري الموريتاني، حيث أنهى الموسم متصدرًا لترتيب المسابقة، في تجربة استثنائية فرضتها ظروف الحرب.