برشلونة في مأزق جديد.. يامال يريد "عرش النادي"

لامين يامال، يضع برشلونة أمام مفترق طرق بسبب مطالبه المالية المرتفعة لتجديد عقده، في سيناريو يُعيد للأذهان رحيل ميسي المفاجئ.

برشلونة في مأزق جديد.. يامال يريد "عرش النادي"
بات مستقبل لامين يامال، الجوهرة الإسبانية الصاعدة، مهددًا داخل أسوار نادي برشلونة، بعد أن كشفت تقارير إعلامية أن مفاوضات تجديد عقده تشهد تعثّرًا كبيرًا بسبب المطالب المالية الضخمة التي وضعها اللاعب على طاولة المفاوضات.

وينتهي عقد يامال مع النادي الكتالوني في 30 يونيو 2026، ما يضع إدارة برشلونة أمام سباق مع الزمن لتفادي سيناريو رحيله المجاني، في حال فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الموسم المقبل.

وكان رئيس النادي خوان لابورتا قد صرّح في وقت سابق بأن ملف تجديد عقد اللاعب لم يُغلق بعد، مشيرًا إلى استمرار المفاوضات حول راتب سنوي يتناسب مع موهبة يامال، لا مع عمره (17 عامًا فقط).

لكن يبدو أن الأمور تسير نحو التعقيد، إذ أفادت تقارير إسبانية بأن يامال يُطالب بأن يكون الأعلى أجرًا في الفريق، مؤكدًا أنه يستحق هذه المكانة نظرًا لما يقدمه على أرض الملعب، فضلًا عن شعبيته الكبيرة وتصدره واجهات الإعلام، ما يجعله ـ بحسب وكلائه ـ مصدرًا استثماريًا مربحًا للنادي، لا سيما في حال منحه القميص رقم 10.

الصحفي الإسباني "فيكتور نافارو" أوضح أن اللاعب الشاب يُدرك قيمته داخل الفريق، ويُطالب براتب يعكس هذا التأثير، ما وضع إدارة برشلونة في موقف حرج، خاصة مع تخوفها من تكرار أزمة "الأبقار المقدسة" التي رفعت سقف الرواتب في السنوات الماضية، وأغرقت النادي في أزمة مالية ما زالت تبعاتها قائمة.

حاليًا، يُعتبر كل من روبرت ليفاندوفسكي وفرينكي دي يونغ الأعلى أجرًا في الفريق، إلا أن الموسم المقبل قد يحمل تغييرات جذرية، خصوصًا أن ليفاندوفسكي قد يغادر، فيما قد يُجبر دي يونغ على تخفيض راتبه إذا رغب في التجديد.

سيناريو يامال يعيد إلى الأذهان قصة ليونيل ميسي، حينما كان يفرض شروطًا معقدة قبل كل تجديد، لينتهي الأمر برحيله مجانًا إلى باريس سان جيرمان عام 2021، في مشهد ما زال محفورًا في ذاكرة الجماهير.