منذ وصوله إلى ريال مدريد، يسعى تشابي ألونسو إلى صياغة توليفة أساسية تحفظها جماهير النادي عن ظهر قلب، على غرار الفرق التي توجت بآخر ست بطولات دوري أبطال أوروبا، حيث كان التشكيل ثابتاً تقريباً طوال الموسم. لكن المدرب الإسباني يجد نفسه أمام معضلة كبرى: كيف يدمج عدداً من النجوم الذين يُعدّون "أساسيين بلا نقاش" في نظام تكتيكي واحد متوازن.
ألونسو، الذي يطمح لنقل أسلوبه الهجومي الجريء إلى أرضية الميدان، لم يحسم بعد شكل المنظومة، مائلاً بين اللعب بأربعة في الخط الخلفي أو بثلاثة قلوب دفاع. في حالة 4-4-2 الماسي، يبدو أوريلين تشواميني الأقرب لحجز مكانه في المحور، فيما تبقى المفاضلة قائمة بين أردا غولر وداني سيبايوس، مع احتمال نقل فالفيردي إلى دور الارتكاز لإفساح المجال أمام خيارات هجومية أكبر. أما في خطة الثلاثي الدفاعي، فإن الحاجة لعنصر ارتكاز دفاعي صلب تقل، ما يمنح صانعي اللعب فرصة أكبر للمشاركة.
قائمة "الأساسيين" المضمونة تضم على الأقل سبعة أسماء: مبابي، فينيسيوس، بيلينغهام، فالفيردي، كاريراس، هويسين، وكورتوا. وهذا يضيق هامش المناورة أمام المدرب، خاصة أن إدخال أي اسم جديد يعني التضحية بآخر من نفس الفئة.
ذكريات النجاح السابق تؤكد أن سر التفوق لم يكن فقط في قوة الخط الأمامي، بل في صلابة الوسط، مثل الثلاثي التاريخي كاسيميرو – مودريتش – كروس، الذي قاد الفريق إلى خمسة ألقاب دوري أبطال. تشابي نفسه عاش تلك الأجواء لاعباً في الفريق الفائز باللقب الرابع عشر، وكان وقتها محور التوازن، قبل أن يُحرم من خوض النهائي بسبب الإيقاف.
المدرب الجديد يملك خيارات واسعة، لكنه يدرك أن التحدي الأكبر هو إيجاد التشكيلة التي يخوض بها المباريات الفاصلة، خاصة نهائي دوري الأبطال، حيث الخطأ ممنوع. والاختيار النهائي بين الحفاظ على توازن الفريق أو إطلاق العنان للموهبة الهجومية، قد يحدد ملامح موسمه الأول على رأس العارضة الفنية للملكي.
تشابي ألونسو أمام معضلة "الأساسيين" في ريال مدريد
مدرب ريال مدريد الجديد تشابي ألونسو يواجه تحدياً مع تشكيلة تضم نجومًا كباراً، وسط بحثه عن توليفة مثالية تجمع التوازن الدفاعي والقوة الهجومية.
