بدأ فينيسيوس جونيور يستعيد أفضل مستوياته مع ريال مدريد بعد فترة من التذبذب، حيث وقع على أداء مميز أمام ليفانتي أسهم في فوز الفريق (4-1) ضمن الدوري الإسباني. اللاعب البرازيلي سجل هدفاً بطريقة مستوحاة من زميله السابق لوكا مودريتش، وصنع تمريرة حاسمة لمستانتونو، كما أكمل اللقاء كاملاً، تعرض لست مخالفات، وسدد خمس مرات بين الخشبات الثلاث، إلى جانب أربعة مراوغات ناجحة.
أرقام فينيسيوس هذا الموسم تؤكد قيمته الهجومية رغم كونه ليس هدافاً تقليدياً، إذ أحرز أربعة أهداف تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، نفس حصيلة غونزالو، إلى جانب أربع تمريرات حاسمة (الرقم الأعلى بالفريق إلى جانب أردا غولر). كما يحتل المركز الثالث في صناعة الفرص بـ21 فرصة، خلف أردا (30) ومبابي (27).
ويبدو أن "العلاج" الذي اعتمده تشابي بإشراكه بديلاً في لقاءي أوفييدو ومارسيليا أعاد الحيوية للنجم البرازيلي، حيث منحه بعدها مكاناً أساسياً للمرة الثانية على التوالي على حساب رودريغو، الذي لم يسجل سوى تمريرة حاسمة واحدة مع ست فرص مصنوعة فقط.
الأنظار تتجه الآن إلى الديربي أمام أتلتيكو مدريد على ملعب "واندا ميتروبوليتانو"، وهو اختبار خاص بالنسبة لفينيسيوس. ففي النسخة الماضية، أهدر ضربة جزاء كانت كفيلة بتخفيف ضغط اللقاء الذي انتهى بتأهل ريال مدريد بركلات الترجيح.
إجمالاً، يملك فينيسيوس سجلاً ضعيفاً أمام أتلتيكو، إذ سجل هدفاً واحداً فقط في 17 مواجهة، وهو ثاني أكثر خصم واجهه بعد برشلونة (21 مباراة)، حيث كانت حصيلته أفضل بكثير أمام "البلاوغرانا" بتسجيل سبعة أهداف وتمرير ست كرات حاسمة.
الهدف الوحيد الذي وقعه فينيسيوس في مرمى أتلتيكو جاء خلال ربع نهائي كأس الملك موسم 2022-2023، عندما انطلق من منتصف الملعب ليسجل الهدف الثالث في الشوط الإضافي ويحسم عبور فريقه.
ورغم ضعف معدله التهديفي، فإن حصيلته العامة في الديربي تبقى إيجابية، إذ فاز في 10 مباريات، تعادل في خمس، ولم يخسر سوى مرتين فقط، وكلتاهما في ملعب "ميتروبوليتانو".