ريال مدريد وليفربول أمام اختبار صعب في دوري الأبطال

تتجه الأنظار إلى إسبانيا وتركيا حيث يخوض ريال مدريد وليفربول مواجهتين مفصليتين في دوري الأبطال، بحثًا عن رد اعتبار بعد سقوطهما محليًا.

ريال مدريد وليفربول أمام اختبار صعب في دوري الأبطال
يسعى العملاقان ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي للنهوض بعد الكبوة المحلية في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك حين يحل الأول ضيفًا على الوافد الجديد كايرات الكازاخستاني والثاني على غلطة سراي التركي، اليوم الثلاثاء، في الجولة الثانية لدور المجموعات الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويدخل ريال مباراته في ألماتي بمعنويات مهزوزة تمامًا بعد سقوطه المذل السبت على أرض جاره اللدود أتلتيكو مدريد (2-5) في الدوري المحلي، ما سمح لغريمه برشلونة بإزاحته عن الصدارة، متكبدًا ثاني هزيمة له في 14 مباراة خاضها على صعيد كافة المسابقات بقيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو.

وقال ألونسو إن فريقه استحق الهزيمة الثقيلة، مضيفًا: "لم نلعب بشكل جيد كفريق، ولا في الضغط، لم نكن على المستوى المطلوب".

وأضاف: "نحن في مرحلة بناء، واليوم (السبت) كانت خسارتنا الأولى، وعلينا أن نتعلم مما حدث، لكن لا أعذار. نحن متألمون، إنها مباراة ديربي وهزيمة مستحقة".

وتابع: "افتقرنا إلى القوة... لم ننافس بشكل جيد اليوم، ولم نكن على المستوى المطلوب في هذه المباريات. لسنا سعداء، لكن لا يمكننا نسيان ما كنا نفعله سابقًا، وما كنا نبلي به بلاء حسنًا. نحن في مرحلة تقدم... سيكون رد فعلنا على هذا هو الأهم، في المباراة المقبلة، أو عندما نواجه خصمًا قويًا مثل أتلتيكو".

وبعد مشقة السفر إلى ألماتي التي تحتضن المباراة الأولى على الإطلاق لريال ضد فريق كازاخستاني، يأمل ألونسو أن يلتقط لاعبوه أنفاسهم ويستعدوا نفسيًا وبدنيًا من أجل محاولة تحقيق الفوز الثاني في هذه النسخة من المسابقة القارية المفضلة لدى النادي الملكي، بعد فوزه الأول على مرسيليا الفرنسي (2-1) في لقاء أكمله بعشرة لاعبين بعد طرد قائده داني كارفاخال.

بالنسبة لكايرات، الذي احتفل لاعبوه عندما أوقعتهم القرعة بمواجهة الفريق الفائز باللقب القاري 15 مرة قياسية، سيكون الامتحان شاقًا جدًا كما أظهرت مباراته الأولى التي خسرها على أرض سبورتينغ البرتغالي (1-4).

وعلى غرار العملاق الملكي، يسعى ليفربول إلى استعادة التوازن بعد الهزيمة القاتلة التي تلقاها السبت في الدوري على يد مضيفه كريستال بالاس (1-2)، بعدما اهتزت شباكه في الوقت بدل الضائع.

وبدأ ليفربول حملة الدفاع عن لقب الدوري بخمسة انتصارات متتالية، لكنه سقط أمام بالاس بطل الكأس بعدما اعتقد أنه أنقذ نقطة التعادل في الدقيقة 87 عبر البديل الإيطالي فيديريكو كييزا، قبل أن يصدمه إيدي نكيتياه بخطف الفوز لأصحاب الأرض في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.

"لا أعتقد أن هناك أي سبب للقلق" -

وأقر المدرب الهولندي لليفربول أرنه سلوت بأن فريقه "استحق" الخسارة التي تأتي في فترة صعبة، لأن مواجهة غلطة سراي على أرضه ليست بالسهلة على الإطلاق، وهي تأتي قبل مواجهتين شاقتين أيضًا في الدوري الممتاز على أرض تشلسي ثم ضد مانشستر يونايتد.

وبدأ ليفربول مشواره في المسابقة القارية بفوز شاق على أتلتيكو مدريد (3-2) بفضل هدف سجله في الوقت بدل الضائع قلب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك، الذي قال بعد الهزيمة أمام بالاس: "إن التحدي الأكبر الآن هو المحافظة على رباطة جأشنا. كما كررت سابقًا: لا يجب الشعور بالنشوة المبالغ بها أو بالإحباط المبالغ به. علينا أن نعمل فقط من دون الاستماع كثيرًا إلى العالم الخارجي".

وتابع: "لا أعتقد أن هناك أي سبب للقلق، لكن علينا أن نتحسن بسرعة لأننا نلعب في تركيا الثلاثاء. تنتظرنا مباراة صعبة أخرى هناك أيضًا وعلينا أن نكون جاهزين".

ويأمل ليفربول ألا يتكرر سيناريو زيارته الأخيرة إلى معقل غلطة سراي حين سقط (2-3) في دور المجموعات للمسابقة نفسها في كانون الأول/ديسمبر 2006 في آخر مواجهة بين الفريقين، اللذين تعادلا في عام 2002 في الدور ذاته، إضافة إلى فوز "الحمر" عام 2006 على أرضهم (2-1) قبل الخسارة إيابًا في إسطنبول.

وفي قبرص، سيكون العملاق الآخر بايرن ميونيخ الألماني مرشحًا لمواصلة انتصاراته في بداية الموسم، والتي وصلت إلى ثمانية تواليًا في كافة المسابقات منذ إحرازه الكأس السوبر المحلية في آب/أغسطس، وذلك حين يحل على الوافد الجديد بافوس الذي سيواجه مهمة شاقة جدًا ضد فريق خرج منتصرًا من الجولة الأولى على تشلسي (3-1).

ومنتشيًا من فوزه الكبير على جاره ريال، يتواجه أتلتيكو مدريد مع ضيفه آينتراخت فرانكفورت الألماني باحثًا عن تعويض خسارته افتتاحًا أمام ليفربول، في مهمة صعبة جدًا ضد فريق اكتسح غلطة سراي (5-1) في الجولة الأولى.

ويبدو إنتر الإيطالي وصيف البطل مرشحًا لتحقيق فوزه الثاني، بعد فوزه الأول على أرض أياكس الهولندي (2-0)، حين يستضيف سلافيا براغ التشيكي، فيما يسعى مواطنه أتالانتا إلى تخطي خيبة سقوطه القاسي أمام باريس سان جرمان الفرنسي حامل اللقب (0-4) من خلال الفوز على ضيفه بروج البلجيكي.

ويعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب فريقه السابق تشلسي، الذي أشرف عليه بين 2004 و2007 ثم بين 2013 و2015 وأحرز معه الدوري وكأس الرابطة المحليين ثلاث مرات وكأس إنجلترا مرة، حين يقود فريقه الجديد-القديم بنفيكا، الذي مني بخسارة مفاجئة ومؤلمة افتتاحًا على أرضه أمام قره باغ الأذربيجاني (2-3) بعدما كان متقدمًا بهدفين، ما أدى إلى إقالة برونو لاجي والاستعانة بمورينيو.

وفي مباراتين أخريين، يتواجه الجريحان أياكس ومرسيليا على أرض الأخير، فيما يلتقي توتنهام الإنجليزي، الفائز افتتاحًا على فياريال الإسباني (1-0)، مع مضيفه بودو غليمت النرويجي.