جامعة الكرة تجدد اتصالاتها بموهبة ريال مدريد

عاد نجم الوسط الشاب المغربي الأصل تياغو بيتارش إلى الواجهة، ليشعل مجددًا الصراع  بين جامعة الكرة والاتحاد الإسباني.

جامعة الكرة تجدد اتصالاتها بموهبة ريال مدريد
جددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اتصالاتها بهدف إقناع الموهبة تياغو بيتارش بينار بحمل قميص المنتخب الوطني المغربي.

وعاد اسم الموهبة الشابة تياغو بيتارش بينار، لاعب ريال مدريد، ليتصدر الساحة في الأوساط الكروية المغربية والإسبانية. لكن هذه المرة، لم يكن الحديث فقط عن صراع على خدماته، بل عن خطوة فارقة في مسيرته قد تغيّر موازين المعادلة.

ففي خطوة مفاجئة ولافتة، قام المدرب الجديد للنادي الملكي، تشابي ألونسو، باستدعاء لاعب الوسط الموهوب، البالغ من العمر 17 عاماً، للمشاركة في تدريبات الفريق الأول إلى جانب نجوم عالميين. هذا الاستدعاء، الذي وصفته صحيفة "آس" الإسبانية بالإيجابي، يُعد مؤشراً واضحاً على الإمكانيات الفنية العالية التي يتمتع بها بيتارش، والذي يُلقب بـ"الجوهرة البيضاء" داخل أسوار "الميرينغي".

ويحمل تياغو بيتارش، المولود في إسبانيا من أب مغربي ينحدر من مدينة الحسيمة، الجنسيتين معاً، ما جعله محور اهتمام كبير من الاتحادين المغربي والإسباني. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد تحركت بشكل استباقي في مارس 2025، حيث وجهت دعوة رسمية للاعب للانضمام إلى معسكر منتخب "أشبال الأطلس" لأقل من 18 سنة، وهي الدعوة التي قوبلت بموافقة مبدئية من اللاعب وعائلته.

إلا أن هذا التقارب لم يدم طويلاً، حيث تدخل الاتحاد الإسباني بقوة، وسارع في أبريل 2025 إلى استدعاء بيتارش لتمثيل منتخب "لاروخا" لنفس الفئة العمرية، وهو ما حدث بالفعل، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة لقطع الطريق على المغرب وتأمين مستقبل اللاعب دولياً.

ورغم ارتداء بيتارش لقميص منتخب إسبانيا للشباب، فإن معركة ضمه لم تُحسم بعد. فالقوانين الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تمنحه فرصة تغيير جنسيته الرياضية مستقبلاً. وفي ظل الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لاستقطاب المواهب مزدوجة الجنسية، على غرار ما حدث مع نجوم كبار مثل إبراهيم دياز وأشرف حكيمي، فإن الأمل لا يزال قائماً في إقناع "الجوهرة البيضاء" بحمل قميص "أسود الأطلس".

ويُتوقع أن يُسرّع تصعيد بيتارش للتدرب مع الفريق الأول لريال مدريد تحت قيادة أسطورة خط الوسط تشابي ألونسو من تطوره ويزيد من قيمته الفنية. وبينما يراقب الاتحاد الإسباني الموقف عن كثب لتفادي تكرار "سيناريو إبراهيم دياز"، تواصل الجامعة المغربية تحركاتها الهادئة، مدركة أن القرار النهائي سيبقى في يد اللاعب، الذي سيكون أمام خيار حاسم سيحدد مساره الدولي في السنوات القادمة.