المدافع الدولي المغربي أشرف حكيم، والذي اعتاد على رفع علم بلاده في اللحظات الكبيرة سواء مع النادي أو المنتخب، لم يتردد هذه المرة أيضًا في التعبير عن فخره بالانتماء لبلده، حين بسط العلم المغربي خلال الاحتفالات. اللافت أن حكيمي لم يكن وحيدًا هذه المرة، إذ انضم إليه زميله الفرنسي عثمان ديمبيلي، والمدرب الإسباني لويس إنريكي، في صورة جماعية حول العلم المغربي.
ديمبيلي، الذي تربطه علاقة قرابة بالمغرب من خلال زوجته ريمة إدبوش، بدا منسجمًا مع اللحظة، وكأن الأمر يلامس جزءًا من هويته العائلية، ما عمّق أواصر الصداقة التي تجمعه بزميله حكيمي، المعروف بقربه منه داخل الفريق.غير أن المفاجأة الأكبر كانت مشاركة لويس إنريكي، المدرب الإسباني، في هذه الصورة، حيث ظهر مبتسمًا وهو يحمل العلم المغربي، في مشهد يفيض بالسخرية الذاتية. فالرجل الذي خرج مع منتخب إسبانيا على يد المغرب في ثمن نهائي مونديال قطر بضربات الترجيح، التي اختتمها حكيمي بتسديدة بانينكا وفرحة "البطريق"، لم يتردد في السخرية من تلك الذكرى المؤلمة بالنسبة له، بطريقة خفيفة الظل.
وبحسب مشاهد رصدتها عدسات المصورين، فإن إنريكي، بعد التقاط الصورة، مال نحو حكيمي وهمس له بما يبدو أنها نكتة، قبل أن ينطلق ضاحكًا مبتعدًا، وسط تفاعل من النجم المغربي الذي عرف عنه تذكير مدربه بتلك المباراة الحاسمة.
لقطة لا تخلو من الطرافة والرمزية، جمعت بين الانتماء، والمودة، والقدرة على تجاوز مرارات الماضي بابتسامة، وجعلت من علم المغرب بطلًا صامتًا لليلة احتفالية على الطريقة الباريسية.
