فوزي جمال يصف مباراة مالي بـ "المهمة" ويكشف وصفة فوز الأسود

وصف الإطار الوطني فوزي جمال المواجهة المرتقبة للمنتخب المغربي أمام نظيره المالي بـ" المهمة"، معتبرًا أن الأفضلية تبقى لصالح أسود الأطلس، مع توقعه حفاظ الناخب الوطني وليد الركراكي على النهج نفسه، مع إدخال بعض التعديلات التكتيكية، مشيرًا إلى مفاتيح الفوز التي قد تقود المنتخب المغربي إلى التأهل للدور المقبل.

وقال فوزي جمال، في تصريح لموقع "أفريكافوت" المتخصص في كرة القدم الإفريقية، "هذه المباراة بالغة الأهمية في الحسابات المبكرة للتأهل. المغرب سيبحث عن أخذ أفضلية حقيقية لما تبقى من المنافسة، في حين سيدخل منتخب مالي اللقاء تحت ضغط البقاء ضمن سباق التأهل"، مضيفًا "الأفضلية المعنوية تصب في مصلحة أسود الأطلس، غير أن الحذر يظل واجبًا أمام منتخب مالي المعروف بقوته البدنية وانضباطه التكتيكي".

وعن أداء المنتخب المغربي في المباراة الأولى أمام جزر القمر، أوضح فوزي جمال، "أظهر المغرب تحكمًا جيدًا في نسق اللعب، خاصة خلال الشوط الأول، مع استحواذ منظم وبناء سليم للهجمات من الخلف، إلى جانب توازن واضح بين الخطوط وسرعة استرجاع الكرة بعد فقدانها"، مستدركا "الإشكال يبقى في الفعالية داخل منطقة الجزاء، إذ لم تكن اللمسة الأخيرة دائمًا في المستوى المطلوب رغم تعدد الفرص".

وكشف الإطار الوطني أن المنتخب المغربي مطالب بالتركيز على مجموعة من العناصر الأساسية لتحقيق الفوز، أبرزها "سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، واستثمار أنصاف الفرص، مع أقصى درجات التركيز لتفادي الأخطاء الفردية"، مضيفا "يتعين على اللاعبين تسريع اللعب نحو الأمام، وتوسيع رقعة اللعب عبر الأطراف لخلق التفوق العددي، إلى جانب استغلال الكرات الثابتة وتجريب التسديد من بعيد لمباغتة الخصم".



وتحدث فوزي جمال عن المنتخب المالي، معتبرًا أنه "منتخب يتميز بالالتحام البدني العالي، وقادر على فرض ضغط مكثف في فترات من المباراة"، مضيفًا "يعاني مالي من نقص الفعالية أمام المرمى وقلة التركيز في اللحظات الحاسمة، إضافة إلى بعض الهشاشة خلال التحولات الدفاعية"، متوقعًا أن "يعتمد مدربه على كتلة دفاعية متماسكة، مع التحول السريع إلى الهجمات المرتدة، واستغلال الكرات الثابتة بالنظر إلى التفوق البدني للاعبيه".

وتوقع فوزي جمال نوعًا من الاستمرارية في اختيارات وليد الركراكي، مع إمكانية إجراء تعديلات محدودة على مستوى خط الوسط أو الهجوم، مؤكدًا أن اللعب عبر الأطراف، والاختراق من العمق، وسرعة تداول الكرة، تبقى مفاتيح أساسية لتفكيك الكتلة الدفاعية المالية، لأن الإيقاع البطيء سيخدم تمركز الخصم".

وختم الإطار الوطني تصريحاته بالتأكيد على صعوبة المواجهة، قائلاً "المباراة ستكون معقدة للطرفين، وعلى أسود الأطلس التحلي بكثير من الحذر. ورغم ذلك، أتوقع فوز المنتخب المغربي بهدف دون رد ".

ويُذكر أن مباراة المغرب ومالي ستُجرى مساء الجمعة، على الساعة التاسعة ليلًا (توقيت غرينتش +1)، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات النسخة الـ35 من كأس أمم إفريقيا، المقامة حاليًا بالمغرب إلى غاية 18 يناير 2026.