أعاد آرسين فينغر الجدل حول هوية المنتخب الأقرب لرفع كأس العالم 2026، بعد تحليله لمعادلات القوة عقب سحب القرعة التي احتضنها مركز كينيدي للفنون في واشنطن. القرعة أسفرت عن مجموعات متوازنة، بينما حملت المجموعة العاشرة حضور حامل اللقب الأرجنتين إلى جانب الجزائر والأردن والنمسا.
وفي قراءة تقنية نشرها موقع "أونز مونديال" الفرنسي، وضع فينغر المنتخب الفرنسي في صدارة المرشحين، مستندا إلى امتلاكه عددا كبيرا من المهاجمين القادرين على صناعة الفارق في أي لحظة. واعتبر أن وجود لاعبين مثل كيليان مبابي، عثمان ديمبيلي، ماركوس تورام وراندال كولو مواني يمنح “الديكة” قوة هجومية يصعب مجاراتها، مع توفر بدائل قادرة على الحفاظ على الإيقاع نفسه طوال مشوار البطولة.
وأشار المدير التقني للفيفا إلى أن قيمة المنتخب الفرنسي لا تقتصر على الأسماء، بل تمتد إلى خبرة بلوغ نهائي النسختين السابقتين، وهو ما يعزز قدرة اللاعبين على التحكم في اللحظات الحساسة، حيث تُحسم عادة المباريات الكبرى.
وفي المقابل، تحدث فينغر عن المنتخب الإنجليزي باعتباره منافسا جديا، لكنه يرى أن "الأسود الثلاثة" ما زالوا بحاجة إلى تجاوز العوائق الذهنية التي تظهر في المحطات الحاسمة، رغم امتلاكهم جيلا شابا يملك إمكانات بدنية وتقنية معتبرة.
وتوقف فينغر عند عامل آخر وصفه بالحاسم في نسخة 2026، وهو التباين المناخي الكبير بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، إضافة إلى تأثير الارتفاعات، ما يجعل الجانب البدني جزءا محوريا في التحضير. ورغم الإجراءات التي وضعها الفيفا لحماية اللاعبين، مثل فترات التوقف للترطيب ومراقبة الأحمال، إلا أنه يعتبر أن الطقس سيظل عاملا يصعب التحكم فيه.
ويرى فينغر أن المنتخب القادر على التكيف بسرعة مع هذه المتغيرات سيقطع شوطا مهما في المنافسة، مبرزا أن فرنسا تبدو الأكثر جاهزية نظرا لعمق تشكيلتها وقدرتها على تغيير أسلوب لعبها دون فقدان التوازن.
وفي خاتمة حديثه، أكد قناعته بأن فرنسا تدخل كأس العالم 2026 وهي المرشح الأبرز للتتويج، مضيفا أن المعطيات الفنية والبدنية تميل كلها لصالح “الديكة”. وجاء المنتخب الفرنسي في المجموعة التاسعة رفقة السنغال والنرويج.