قبل مباراة الفريقين بدوري الابطال...حرب الكواليس تشتعل بين سان جيرمان وأرسنال
اشتعلت حرب الكواليس بين باريس سان جيرمان وأرسنال قبل انطلاق مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا غدا الثلاثاء 29 ابريل 2025، بتقديم إدارة سان جيرمان شكوى رسمية إلى الاتحاد الأوروبي "يويفا"، اعتراضاً على تقليص عدد تذاكر جماهيره في ملعب الإمارات.

القصة بدأت عندما قررت شرطة العاصمة البريطانية تخفيض عدد التذاكر المخصصة لأنصار باريس سان جيرمان إلى 2500 مقعد فقط، بدلاً من 3000 كما جرت العادة في مباراة دور المجموعات التي أقيمت في أكتوبر الماضي على ملعب الإمارات، وانتهت بانتصار مريح للجانرز بثنائية نظيفة.
وتُشير لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يجب أن يحصل الفريق الضيف على 5٪ من سعة الملعب، وهي النسبة التي كانت مُطبقة حينها. لكن بحجة "مخاوف أمنية "متعلقة بحوادث تكسير بعض المقاعد خلال المواجهة السابقة، أصدرت شرطة لندن أوامرها بتقليص الحصة المخصصة لنادي سان جيرمان، رغم تعهد مسؤولي بطل فرنسا بقيادة ناصر الخليفي بإصلاح جميع الأضرار على نفقته الخاصة.
على مدار الأيام الماضية تحرك مسؤولو النادي الباريسي لإقناع سلطات لندن بالتراجع عن قرار تقليص نسبة الفريق، بما في ذلك محاولات عبر لقاءات مباشرة الأسبوع الماضي، إلا أن الجهود باءت بالفشل، حسب ما أكدته صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية في تقريرها اليوم، مما أثار استياءً عارماً في أوساط باريس، خاصة مع شعورهم بأن قرار التخفيض جاء في توقيت غير مناسب تماماً.
ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، إذ علمت مصادر" إر إم سي" الفرنسية ن أرسنال نفسه أصبح يفكر في التقدم بشكوى مضادة ضد باريس سان جيرمان، بعدما تبين أن النادي الإنجليزي سيُمنح فقط 2000 تذكرة في مباراة الإياب المقرر لها على ملعب بارك دي برانس “حديقة الأمراء” الأسبوع المقبل، وهو عدد أقل من النسبة المقررة وفق قوانين يويفا أيضاً. يذكر أن باريس سان جيرمان حصل مسبقًا على إعفاء خاص يسمح له بتقليل نسبة الضيوف إلى 4.1٪ بسبب طلب رسمي من شرطة باريس، وهو ما دفع جماهير أرسنال لاعتبار الأمر “تمييزًا مفضوحاً” ضد الأندية الإنجليزية.
من جانبها، قررت مجموعة مشجعي أرسنال "ارسنال سيبورتر تراست"، تنظيم حملة اعتراضات قوية، مدعومة بمجموعات جماهيرية من ليفربول وأستون فيلا، حيث تعرضت أندية البريميرليغ الثلاثة للمعاملة ذاتها في العاصمة الفرنسية خلال الأدوار الإقصائية. وعلق تيم بايتون، عضو مجلس إدارة رابطة مشجعي أرسنال، قائلاً في تصريحات نقلتها "ديلي ميرور" البريطانية، "ليس من العدل أن يحصل أي نادٍ إنجليزي يلعب في باريس على عدد أقل من التذاكر ".
أوضح "قد لا يؤثر ذلك كثيراً على لقاء العودة، لكن مع النظام الجديد لدوري الأبطال، سنلتقي باريس كثيرًا خلال السنوات المقبلة، ويجب أن يتغير هذا الوضع".
وهكذا، لم تكتف معركة أرسنال ضد باريس سان جيرمان بأن تشتعل فوق المستطيل الأخضر، بل امتدت ألسنة اللهب إلى أروقة يويفا، حيث بات الصدام الإداري جزءاً لا يتجزأ من صراع الوصول إلى النهائي الحلم.