وستتعرف المنتخبات الـ42 المتأهلة، بالإضافة للمنتخبات الست، التي سوف تتأهل من الملحقين الأوروبي والعالمي، على طريقها في البطولة التي ستقام لأول مرة في ثلاث دول هي أمريكا وكندا والمكسيك.
ويشارك 16 منتخباً في الملحق الأوروبي، يتأهل منها 4 منتخبات فيما تشارك 6 منتخبات في الملحق العالمي يصعد من خلالها منتخبانورغم أن البطولة ما تزال بعيدة نسبياً في روزنامة كرة القدم، فإن لحظة إجراء القرعة تعد نقطة التحول الفعلية التي تبدأ معها الحسابات الفنية والرقمية، سواء من جانب المنتخبات الكبرى أو تلك التي تخوض النهائيات لأول مرة.
وحتى الآن، تأهل 42 منتخباً من أصل 48 للمونديال، في انتظار ست منتخبات ستتأهل من الملحق في مارس المقبل.
وجرى توزيع المنتخبات على أربعة أوعية كالتالي:
الوعاء الأول: كندا، والمكسيك، وأمريكا، وإسبانيا، والأرجنتين، وفرنسا، وإنجلترا، والبرازيل، والبرتغال، وهولندا، وبلجيكا، وألمانيا.
الوعاء الثاني: كرواتيا، والمغرب، وكولومبيا، وأوروجواي، وسويسرا، واليابان، والسنغال، وإيران، وكوريا الجنوبية، والإكوادور، والنمسا، وأستراليا.
الوعاء الثالث: النرويج، وبنما، ومصر، والجزائر، واسكتلندا، وباراجواي، وتونس، وكوت ديفوار، وأوزبكستان، وقطر، والسعودية، وجنوب أفريقيا.
الوعاء الرابع: الأردن، وكاب فيردي (الرأس الأخضر)، وغانا، وكوراساو، وهايتي، ونيوزيلندا، والمنتخبات الأربعة المتأهلة من الملحق الأوروبي، والمنتخبان المتأهلان من الملحق العالمي.
وربما يزداد عدد ممثلي كرة القدم العربية في البطولة، حال تأهل منتخب العراق من الملحق العالمي، حيث تفصله 90 دقيقة عن المشاركة في المونديال، إذ يخوض نهائي الملحق العالمي مع الفائز من لقاء سورينام وبوليفيا.
وحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، سيتم تحديد البلدان المستضيفة أمريكا وكندا والمكسيك بكرات ملونة مختلفة، وعند سحبها، ستوضع المكسيك على رأس المجموعة الأولى (الكرة الخضراء)، وكندا على رأس المجموعة الثانية (الكرة الحمراء)، وأمريكا على رأس المجموعة الرابعة (الكرة الزرقاء)، كما هو مذكور أصلا في جدول مباريات البطولة الصادر في 4 فبراير 2024.
أما المنتخبات التسعة المتبقية في الوعاء الأول، فسوف تخصص لها كرات بنفس اللون، وسيوضع كل منها على رأس المجموعة التي توقعه فيها القرعة.
وحرصا على مبدأ توازن المنافسة، شهدت عملية إعداد جدول المباريات تحديد مسارين للدور قبل النهائي.
ومن أجل التوازن في توزيع المنتخبات، ستنطوي القرعة على قيود خاصة تنطبق على المنتخبات الأعلى مرتبة في جدول التصنيف العالمي للمنتخبات، بحيث سيتم سحب المنتخبين الأفضل تصنيفا (إسبانيا/المركز الأول) و(الأرجنتين/المركز الثاني) بشكل عشوائي ضمن مسارين مختلفين، وسيعتمد المبدأ ذاته بالنسبة لكل من (فرنسا/المركز الثالث) و(إنجلترا/المركز الرابع).
ومن شأن هذا القيد تجنب تواجه المنتخبين الأفضل تصنيفاً حتى قبل النهائي إن احتلا المركز الأول في مجموعتيهما.
أما بالنسبة للأوعية 2 و3 و4، فسوف يتم تحديد مركز كل منتخب في المجموعة بناء على نمط معتمد تم شرح تفاصيله في جدول موجود ضمن وثيقة إجراءات القرعة، بحيث يضمن أن يحدد مركز كل منتخب داخل مجموعته استنادا إلى الوعاء الذي سحب منه، وإلى المجموعة التي أوقعته فيها القرعة.
ويرى محللون أن النظام الجديد يمنح فرصة أكبر للمنتخبات المتوسطة والصاعدة، بينما يفرض على القوى التقليدية مزيدا من الانضباط منذ الجولة الأولى لتفادي أي تعثر قد يعقد طريقها مبكراً.
وتكتسب القرعة هذه المرة بعدا إضافيا لأنها ستحدد أيضا الجغرافيا التي سيلعب فيها كل منتخب، نظراً لاتساع رقعة الدول المنظمة.
والمنتخبات التي ستلعب في الساحل الشرقي لأمريكا ستواجه ظروفا مناخية مختلفة عن تلك التي ستلعب في الجنوب المكسيكي أو في المدن الكندية الشمالية.
كما أن الفوارق الزمنية الكبيرة بين مدن الاستضافة تفرض على الأجهزة الفنية تخطيطا دقيقاً لتحركاتها، خاصة وأن البطولة ستحتاج إلى تنقلات أكثر طولا مقارنة بالنسخ السابقة.
ومع أن النظام الجديد قد يقلل نسبيا من احتمالات ظهور "مجموعة موت" تقليدية نظرا لزيادة عدد المنتخبات، إلا أن إمكانية وقوع قوة أوروبية من المستوى الثاني مع منتخبين من أصحاب الخبرة في المستوى الثالث لا تزال قائمة، وهو ما قد يصنع مجموعة معقدة منذ البداية. ورغم ذلك، يرى خبراء أن النظام الجديد يميل لصالح المنتخبات المستقرة فنيا أكثر من تلك التي تعتمد على نجوم أفراد، لأن التوسع يزيد من عدد المباريات ويختبر عمق القوائم وجودة البدلاء.