ورغم خسارته أمام منتخب نيجيريا في الجولة الثانية بنتيجة (3-2)، لا يزال منتخب تونس متمسكًا بحظوظه كاملة في بلوغ الدور ثمن النهائي.
ويُعد الفوز الخيار الأفضل والأكثر أمانًا لنسور قرطاج، إذ سيضمن لهم رفع رصيدهم إلى 6 نقاط، وحجز بطاقة العبور إلى دور الـ16 رسميًا دون الدخول في أي حسابات أخرى، مع تثبيت مركز الوصافة خلف نيجيريا متصدرة المجموعة.وكان المنتخب التونسي قد سقط في مباراته الأخيرة أمام نيجيريا بعد أداء مخيب امتد لما يقرب من 60 دقيقة، تلقى خلالها ثلاثة أهداف، قبل أن ينتفض في الدقائق الأخيرة ويقلص الفارق بتسجيل هدفين، غير أن العودة المتأخرة لم تكن كافية لحصد أي نقطة.
ويطمح نسور قرطاج إلى مصالحة جماهيرهم في مواجهة تنزانيا، خاصة بعد البداية القوية في البطولة بالفوز على أوغندا (3-1)، والتي أوحت بمستوى أفضل. وركز المدرب سامي الطرابلسي، في تقييمه للمواجهة الماضية، على ردة الفعل الإيجابية في الشوط الثاني، معترفًا في الوقت ذاته بتأثير خسارة الصراعات الثنائية دفاعيًا وهجوميًا.
وأشار الطرابلسي إلى أن منتخب تونس خلق العديد من الفرص التي كانت كفيلة بالخروج بنتيجة إيجابية، غير أن سوء الاستغلال حال دون تحقيق التعادل على الأقل.
وسيأمل المدرب التونسي في ظهور هجومي أفضل، خصوصًا من إلياس عاشوري وحازم المستوري، إلى جانب اللمسات الفنية لحنبعل المجبري وخبرة القائد فرجاني ساسي، في وقت يفتقد فيه المنتخب جهود محمد علي بن رمضان بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام نيجيريا.
ويرفع المنتخب التونسي شعار تحقيق الفوز مقرونًا بالأداء، تفاديًا للحسابات المعقدة في دور الـ16، وهو ما يضمنه التأهل كوصيف، بعدما حجز منتخب نيجيريا صدارة المجموعة الثالثة.
وتنحاز الأرقام التاريخية لتونس في مواجهاتها مع تنزانيا، إذ سبق أن فازت في مباراة وتعادلت في أخرى، خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا 2020.
في المقابل، يدرك الأرجنتيني ميغيل غاموندي، مدرب منتخب تنزانيا، أن هذه المواجهة تمثل الفرصة الأخيرة للإبقاء على آمال التأهل، رغم قيادته لمنتخب لم يسبق له تحقيق أي انتصار في تاريخ مشاركاته بالبطولة القارية.