في المقابل، لم يضمن المنتخب الإيفواري بعد تأهله النهائي أو صدارة مجموعته، ويدخل هذه المواجهة بطموح مواصلة مشواره الخالي من الهزائم في المسابقة القارية، تحت قيادة مدربه إيمرس فاي، بينما شكل منتخب الغابون المفاجأة السلبية في هذه المجموعة.
وعلى مستوى المواجهات المباشرة، لم تخسر كوت ديفوار أمام الغابون في آخر مباراتين بينهما (ضمن تصفيات كأس العالم 2026)، كما لم تتعرض سوى لهزيمة واحدة فقط في آخر ست مباريات رسمية جمعت المنتخبين.وقبل انطلاق النسخة 35 من البطولة، كان يُنتظر أن يكون منتخب الغابون منافسًا قويًا في المجموعة السادسة، غير أنه ودّع المسابقة مبكرًا بعد هزيمتين متتاليتين أمام الكاميرون (1-0) ثم موزمبيق (2-3).
بالمقابل، يتطلع منتخب كوت ديفوار إلى استغلال خروج منافسه، ويدخل مباراة اليوم دون أي هزيمة في آخر ست مباريات خاضها في كأس الأمم الإفريقية، وهي سلسلة إيجابية تعود إلى النسخة الماضية.
ويسعى بطل نسخة 2023 إلى تحقيق الفوز في مباراته الأخيرة من أجل ضمان صدارة المجموعة السادسة، مع ترقب ما ستؤول إليه نتيجة المباراة الأخرى بين الكاميرون وموزمبيق.
وخلال الندوة الصحفية التي سبقت المواجهة، حرص مدرب الغابون تييري مويوما على توضيح الحالة الذهنية لفريقه، قائلًا، "رغم خيبة الأمل الكبيرة التي نشعر بها، الفريق جاهز. نحن منافسون، ولا يزال أمامنا لقاء أخير أمام كوت ديفوار بطلة إفريقيا"، وأضاف "إنها مباراة خاصة، لأنها الأخيرة في هذه المنافسة التي دخلناها بطموحات كبيرة. من المهم أن ننهيها بشكل جيد، خاصة أمام منتخب يلعب من أجل صدارة المجموعة"، وتابع: "من حيث الجاهزية الذهنية، نحن في وضع جيد وسنخوض المباراة كمواجهة تنافسية حقيقية".
من جانبه، شدد مدرب كوت ديفوار إيمرس فاي على أن فريقه سيتعامل مع المباراة بالجدية نفسها، دون أي حسابات مسبقة، قائلًا، "بما أننا كوت ديفوار، لدينا جمهور يطالب دائمًا بالفوز، وهذه الضغوط جزء من واقعنا اليومي"، وأضاف: "سنخوض المباراة وكأننا لم نتأهل بعد، وكأننا نلعب من أجل بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي. لا حسابات ولا تفكير في الترتيب، فقط اللعب من أجل الفوز".
وختم فاي تصريحه بالقول "المنافسة طويلة، ستكون هناك بعض التعديلات، لكن الهدف هو الحفاظ على الإيقاع والديناميكية داخل المجموعة".