كان 2025: الغابون ثالث منتخب يُقصى مبكرًا من البطولة

رغم طموحاته الكبيرة وعودته إلى كأس إفريقيا للأمم بعد الغياب عن نسخة 2024، ودّع منتخب الغابون منافسات “كان 2025” مبكرًا، ليصبح ثالث منتخب يُقصى رسميًا بعد جولتين فقط، في سيناريو خيّب آمال جماهير “الفهود”.

كان 2025: الغابون ثالث منتخب يُقصى مبكرًا من البطولة

تحوّلت مشاركة المنتخب الغابوني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025) إلى خيبة أمل حقيقية، بعدما تأكد إقصاؤه رسميًا من دور المجموعات عقب الجولة الثانية، ليصبح ثالث منتخب يغادر المنافسة مبكرًا، بعد بوتسوانا وغينيا الاستوائية.

الغابون، الذي كان قد قدّم مستويات محترمة في تصفيات كأس العالم 2026، خاصة أمام كوت ديفوار، دخل البطولة القارية بطموحات كبيرة، في أول مشاركة له منذ غيابه عن نسخة 2024. غير أن واقع المنافسة جاء مغايرًا تمامًا للتوقعات، حيث افتتح “الفهود” مشوارهم بهزيمة ضيقة أمام الكاميرون (1-0)، قبل أن يتعرضوا لخسارة مفاجئة أمام موزمبيق بنتيجة (3-2)، في مباراة تاريخية حقق فيها منتخب موزمبيق أول فوز له في تاريخه ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم.

الأخطاء الدفاعية كانت العامل الأبرز في تعقيد وضعية الغابون، إذ كلّفته غاليًا في مواجهة موزمبيق، لتتأزم حساباته أكثر عقب التعادل الذي انتهت عليه مباراة كوت ديفوار والكاميرون (1-1)، ضمن الجولة ذاتها من منافسات المجموعة السادسة.

هذا التعادل أغلق كل المنافذ أمام الغابون، إذ حتى في حال فوزه في الجولة الثالثة على كوت ديفوار، سيكتفي بثلاث نقاط، وهو رصيد لن يكون كافيًا لتفادي المركز الأخير. فمنتخب موزمبيق، الذي يمتلك ثلاث نقاط أيضًا، يتفوق على الغابون في المواجهات المباشرة، ما يجعل “الفهود” موقنين بإنهاء دور المجموعات في المركز الرابع والإقصاء الرسمي من البطولة.

إلى جانب النتائج السلبية، تأثرت مشاركة الغابون أيضًا بالجدل الذي رافق وضعية مهاجمه المخضرم بيير إيميريك أوباميانغ، بسبب الخلاف مع ناديه أولمبيك مارسيليا. اللاعب البالغ من العمر 36 سنة كان قد أُعلن غيابه بداعي الإصابة خلال فترة الإعداد، قبل أن يشارك في المباراة الأولى ثم يبدأ أساسيًا في اللقاء الثاني، مسجلًا هدفًا، الأمر الذي أثار استياء إدارة النادي الفرنسي، التي اتهمت الطاقم الغابوني بعدم احترام الاتفاقات الصحية المتعلقة باللاعب.

جدل زاد من تعقيد الأجواء داخل المنتخب الغابوني، الذي سيخوض مباراته الأخيرة في دور المجموعات دون أي رهان رياضي، مكتفيًا باللعب من أجل حفظ ماء الوجه في بطولة كان يُراهن عليها كثيرًا.